00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خبير سياسي: مصر تتحرك لضمان نجاح مؤتمر إعمار غزة بمخرجات ملموسة |خاص

الدكتور حسن سلامة
الدكتور حسن سلامة

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة من أجل إنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن الهدف ليس مجرد عقد المؤتمر، وإنما الوصول إلى مخرجات عملية تضمن تنفيذ الخطة المصرية لإعادة الإعمار وترسيخ بقاء الفلسطينيين في أرضهم.

الالتزامات المالية 

وأوضح سلامة في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن التحدي الحقيقي أمام المؤتمر لا يتعلق بعدد المشاركين أو الجهات المانحة، فمصر نجحت بالفعل عبر اتصالاتها في تأمين حضور واسع من دول العالم والمنظمات الدولية، لكن الرهان الأكبر يبقى على حجم الالتزامات المالية التي ستخرج بها الجلسات الختامية، خاصة في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع والحاجة إلى تمويل ضخم يعيد بناء البنية التحتية من الصفر.

وأشار إلى أن القاهرة تعمل على حشد أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي لضمان أن يعقد المؤتمر بنتائج ملموسة، مشددًا على ضرورة وجود استجابة حقيقية للخطة العربية–الإسلامية–المصرية التي تعد الإطار الوحيد القابل للتنفيذ على الأرض.

وأضاف "سلامة" أن مصر لا تنتظر انعقاد المؤتمر فقط، بل تتحرك بالفعل على الأرض من خلال الاستمرار في إدخال المساعدات وبناء المنازل المتنقلة وبدء خطوات فعلية في ملف إعادة الإعمار، حتى في ظل احتمالات تأجيل المؤتمر أو تغير موعده.

نزع سلاح الفصائل

وفيما يتعلق بمشهد مجلس الأمن، قال إن قرار المجلس، أيًا كان شكله، سيؤثر بشكل مباشر على المؤتمر، موضحًا أن إسرائيل لا تزال تبدي اعتراضات على أي ترتيبات تخص قوات الاستقرار الدولية أو مسألة نزع سلاح الفصائل، كما أن الداخل الإسرائيلي يشهد انقسامًا حول دور هذه القوات واحتمالات تقييدها لتحركات الجيش.

وأشار إلى أن نجاح المؤتمر أو تعطله مرتبط أيضًا بخلافات داخلية فلسطينية حول تشكيل لجنة الإعمار، حيث كان من المفترض أن تضم 15 خبيرًا مستقلًا، لكن المقترح تقلص إلى 7 أسماء فقط، مع تمسك القيادة الفلسطينية بأن يترأس وزير اللجنة، وهو ما رفضته حماس ومصر وقطر، مما أدى إلى تباطؤ في حسم هذا الملف.

ولفت سلامة إلى أن الولايات المتحدة تدفع بقوة نحو مشروع قرارها الخاص، والذي يمنحها نفوذًا كبيرًا في ترتيبات ما بعد الحرب، بينما تتحفظ روسيا وقد تلجأ إلى استخدام الفيتو اعتراضًا على الصيغة الأمريكية، الأمر الذي يجعل كل الاحتمالات مفتوحة بشأن نتائج جلسة مجلس الأمن.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور حسن سلامة على أن العامل الحاسم ليس توقيت انعقاد المؤتمر، بل مدى جاهزية الأطراف الدولية لتبني خطة إعمار قابلة للتنفيذ، تضمن تعزيز الاستقرار في غزة وتحمي الوجود الفلسطيني على أرضه.

تم نسخ الرابط