قناة السويس… انطلاقة صناعية جديدة مع أول مصنع للألواح الشمسية

أعلن وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أن الشهر المقبل سيشهد افتتاح أول مصنع لإنتاج الألواح الشمسية والخلايا في منطقة العين السخنة، في خطوة تعزز توجه مصر نحو الطاقة النظيفة والصناعات المرتبطة بها.

وخلال عرضه أمام الحضور، أكد جمال الدين أن العام الجاري يُعد عاماً استثنائياً في مسيرة الهيئة الاقتصادية، مشيراً إلى أن ميناء شرق بورسعيد أصبح أول ميناء حاويات في أفريقيا والثالث عالمياً، وهو ما يعكس النجاح الكبير لرؤية الدولة في تطوير الموانئ والمناطق اللوجستية.

إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

كما أشاد برؤية الرئيس في إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس رغم التحديات، موجهاً الشكر لأجهزة الدولة على تطوير وتأمين المرافق الحيوية التي تربط شرق القناة بغربها، الأمر الذي يسهم بصورة مباشرة في جذب المزيد من الاستثمارات.

واستعرض جمال الدين استراتيجية الهيئة في جذب الاستثمارات، موضحاً أنه من عام 2016 وحتى 2025 تم توفير أكثر من 136 ألف فرصة عمل مباشرة، إلى جانب استثمارات بلغت 11.6 مليار دولار، مع تركيز خاص على توطين الصناعة، ومنها مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر وفقاً لاستراتيجية مصر الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون.

وفي سياق أخر، شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، افتتاح عدد من المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد.

وخلال الاحتفال، أدلى السيد الرئيس بمداخلة أكد فيها  أن الدولة سوف تقدم في سبيل ذلك كل التسهيلات ذات الصلة، ومطالباً بتحقيق الانجازات واتمام المشروعات بمعدلات أسرع، مشدداً على أن مصر تشهد اليوم ثمرة الإنجاز في قطاعات الموانئ، والسكك الحديدية، والطرق، والمحاور والطاقة، كما ثمّن سيادته دعم الشعب المصري وصلابته في مواجهة التحديات، داعياً إلى مواصلة البذل والتضحية لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح الأجيال الحالية والقادمة. وأن ما تحقق من أعمال تطوير جاء بجهد مشترك، مشيراً إلى الفرص الواعدة التي تتمتع بها مصر بفضل موقعها الجغرافي المتميز ووجود قناة السويس كممر ملاحي عالمي. كما أشار سيادته إلى أنه كانت توجد تحديات عام 2015 أمام تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلا أن الإرادة والعمل الجاد المشترك مكن الدولة من تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدا سيادته على ضرورة السعي حتى تأخذ مصر مكانتها الطبيعية بين الدول، خاصة في مجال النقل واللوجستيات، ووجّه سيادته الشكر لشركة ميرسك على وفائها بالتزاماتها، مشيرا إلى تطلع مصر إلى زيادة الشركة وغيرها من المستثمرين العاملين في مصر من استثماراتهم، مؤكداً على أن الدولة سوف تقدم في سبيل ذلك كل التسهيلات ذات الصلة، ومطالباً بتحقيق الانجازات واتمام المشروعات بمعدلات أسرع.