00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

طارق فهمي: التحضيرات الجارية لمؤتمر إعادة إعمار غزة تشهد نقاشات كبيرة

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن التحضيرات الجارية لمؤتمر إعادة إعمار غزة تشهد نقاشات كبيرة، خاصة بعد الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، والذي تناول تفاصيل ترتيبات المؤتمر وإمكانية تأجيل موعد انعقاده.

وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن هناك حديثًا داخل الدوائر المنظمة عن احتمال تأجيل المؤتمر إلى نهاية الشهر، رغم أن الموعد المقترح سابقًا كان منتصف الشهر، مشيرًا إلى أن جدول الأعمال يتركز على محورين رئيسيين: الأول هو حشد أكبر عدد من الدول والمؤسسات الدولية المانحة، والثاني يتعلق بالشروط الفنية والسياسية التي تضعها هذه المؤسسات للمشاركة وتمويل مشروعات الإعمار.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن المؤسسات المانحة تشترط شرطًا رئيسيًا يتمثل في ضمان عدم وجود حماس في المشهد الإداري الخاص بالإعمار، أو على الأقل تحييد دور الحركة أثناء تنفيذ المشروعات، وهو ما يزيد من تعقيد الترتيبات.

وأضاف الدكتور طارق فهمي أن ملف الإعمار سيُركز على المناطق التي لا تخضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة، في حين أن نحو 52% من أراضي القطاع ما زالت تقع داخل مناطق سيطرة الاحتلال، ما يجعل عمليات الإعمار محكومة بحدود سياسية وأمنية واضحة، كما ستتناول المناقشات التمويل، ومراحل التنفيذ، والمدة الزمنية، إلى جانب كيفية التنسيق مع الخطة الأميركية المطروحة سابقًا حول إعمار غزة، والتي طرحت في عهد جاريد كوشنر، وتتضمن تقسيمًا للمناطق بين جهات مختلفة.

وأشار فهمي، إلى أن المشهد أكثر تعقيدًا بالنظر إلى أن مجلس الأمن يناقش مشروع قرار يتعلق بالوضع في غزة، لافتًا إلى أن نتيجة التصويت سواء جاء القرار أميركيًا أو روسيًا أو عربيًا ستؤثر بلا شك في مسار المؤتمر، إذ يمكن أن تمنحه قوة دفع سياسية أو تعرقل انعقاده إذا غابت الأرضية القانونية التي يستند إليها.

وبشأن الحديث عن تأجيل المؤتمر، قال فهمي إن الأمر لا يتعلق فقط بالموعد، بل بـ حل الإشكاليات المحيطة بالمشهد الفلسطيني الداخلي، وعلى رأسها عدم التوافق حتى الآن على تشكيل لجنة الإشراف على إعادة الإعمار، فالمفترض أن تضم اللجنة 15 شخصية فلسطينية مستقلة من الخبراء (تكنوقراط)، لكن الخلافات بين الفصائل  خصوصًا بعد تمسك الرئيس محمود عباس بأن تكون اللجنة برئاسة وزير تابع للسلطة أدت إلى تعطيل تشكيلها، وهو ما رفضته مصر وقطر وحركة حماس.

وتابع أن المقترح الأخير اختصر اللجنة إلى سبعة أعضاء فقط، مع طرح اسم "مازن الشوا" لقيادتها باعتباره شخصية مستقلة تحظى بقبول نسبي، إلا أن الخلافات ما زالت قائمة حتى الآن.

وأكد فهمي، أن عقد مؤتمر الإعمار دون حل هذه القضايا قد يكون خطأً كبيرًا، لأن الأهم ليس مجرد اجتماع الدول، بل الخروج بقرارات قابلة للتنفيذ ومقبولة من الأطراف كافة، حتى لا يتحول المؤتمر إلى مجرد حدث سياسي بلا نتائج على الأرض.

تم نسخ الرابط