مفيد للصحة العقلية.. فوائد صحية مذهلة للرقص الجماعي

يشهد الرقص الجماعي انتعاشا عالميا، حيث وصل إلى مستوى من الشعبية لم نشهده منذ أغنية بيلي راي سايرس "Achy Breaky Heart" التي تصدرت قوائم الأغاني في عام 1991.

هذا النوع من الرقص المتزامن يتضمن صفوفا من الناس يكررون خطوات مصممة، ولا يتطلب شريكا، لذا يمكنك الانضمام إليه بمفردك والتعلم أثناء التنقل، وتزداد شعبيته بين الناس من جميع الأعمار.

لماذا انتشر الرقص الجماعي على نطاق واسع؟

يعود هذا الإقبال جزئيًا إلى إقبال  مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على رقصات الخط السهلة إلا أن الطلب على التجمعات المجتمعية بعد جائحة كوفيد-19 أدى أيضًا إلى ظهور مجموعات رقص جماعية في النوادي وقاعات التجمعات والأماكن الخارجية.

فوائد الرقص الجماعي

مفيد للصحة العقلية

أظهرت دراسة أن الرقص الجماعي يعزز الصحة العقلية، ويقلل من القلق والاكتئاب، ويخفف التوتر، ويعود ذلك بشكل كبير إلى  الإندورفينات، وهي مواد كيميائية تخفف الألم ويطلقها الجسم أثناء التمرين، وتحسن هذه المواد المزاج، وقد تشعر الراقصين بالبهجة والفرح والثقة بالنفس بعد جلسة التمرين.

وتشير الأدلة إلى أن مشاهدة الرقص تحفز بعض استجابات الجسم المُحسنة للمزاج وتخفف التوتر.

تمرين اجتماعي 

مع قول أكثر من 43% من  الشباب  إنهم يشعرون بالوحدة بشكل مستمر، وارتفاع  عزلة كبار السن ، فإن إيجاد التواصل مع أشخاص آخرين أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتشير الأبحاث  إلى  أن المشاركة في الرياضة وخاصة الأنشطة الجماعية تشكل عامل حماية ضد الشعور بالوحدة.

بالمقارنة مع أنواع الرقص الجماعي، مثل رقص الصالات، قد يبدو الرقص الجماعي نشاطًا فرديًا، لكن هذا يعني في الواقع أن بإمكان المشاركين الحضور بمفردهم والتواصل مع الآخرين حول نشاط معين، ويتفاعل المشاركون مع  مجتمع، وقد يكونون صداقات.

تمرين لعقلك أيضا

قد يكون الجمع بين الدوس والخطوات الخلفية والركلات مُرهقًا  في البداية لكن الشعور بالإنجاز عند إتقان هذه الخطوات يستحق العناءن وأظهرت الدراسات أن كلما أصبح راقصو الخط أكثر كفاءة، فإن ذاكرتهم ووظائف أدمغتهم تتحسن.

وهناك أدلة تشير إلى أن هذا يمكن أن يساعد  في منع الخرف وتحسين تركيز طلاب الجامعات .

الرقص الجماعي يبني المجتمع

في  دراسة أُجريت عام ٢٠٠٨،  أجرى باحثون مقابلات مع ٣٠ امرأة فوق سن الستين حول مشاركتهن في الرقص الجماعي وذكرت كثيرات منهن أن ذلك دفعهن إلى مزيد من الانخراط في المجتمع، بما في ذلك التطوع.