00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

جاري والترز.. الشاهد الصامت على حياة رؤساء أمريكا في البيت الأبيض

جاري والترز
جاري والترز

وثّق جاري والترز، أقدم كبير مساعدي البيت الأبيض، حياة رؤساء الولايات المتحدة داخل القصر الرئاسي، كاشفًا عن لحظات تاريخية عاشها جعلت من هذا المبنى أكثر من مجرد رمز للسلطة.

كشف والترز لمجلة بوليتكو عن لحظات مميزة وأسرار حياة رؤساء أمريكا في البيت الأبيض، خلال فترة عمله هناك، الممتدة من عام  1970 إلى 2007، وقال: "لعلّ كبير المرافقين كان الشخص الوحيد الذي كان يتحدث إلى الرئيس والسيدة الأولى يوميًا تقريبًا. ولعلّ هذا ما استمتعتُ به أكثر، وهو التعرّف على الرئيسين والسيدات الأُوَل وعائلاتهما على المستوى الشخصي".

رأيه في تغييرات ترامب في البيت الأبيض وهدم الجناح الشرقي لبناء قاعة رقص جديدة

قال والترز: "كان الاسم الأصلي للمبنى هو منزل الرئيس، ومن هنا أبدأ. إنه منزل الرئيس. انتُخب ليكون هناك. وعلى مر السنين، طرأت تغييرات كثيرة على البيت الأبيض، لم يكن من المفترض إضافة شرفة ترومان إلى البيت الأبيض، وهي موجودة هناك".

وأضاف: "لقد استخدمها جميع الرؤساء منذ ذلك الحين، وُضع مسبح في أول عهد إدارة روزفلت، وهو الآن قاعة المؤتمرات الصحفية. ملاعب التنس التي كانت موجودة جنوب الجناح الغربي موجودة الآن في الجزء الجنوبي السفلي. كما وضعنا مسارًا للركض في الجزء الجنوبي خلال عهد إدارة كلينتون".

ذكرياته المفضلة في الجناح الشرقي للبيت الأبيض

كشف أقدم كبير مساعدي البيت الأبيض أنه تزوج من الجناح الشرقي للقصر الرئاسي، وقال: "أنا متزوج منها. كانت زوجتي موظفة استقبال في الجناح الشرقي خلال الفترة الأخيرة من إدارة نيكسون وحتى إدارة فورد، والتقينا عبر الهاتف أثناء عملي في البيت الأبيض. إنها ذكرى لا تُنسى".

الإغلاق الحكومي الأمريكي

علّق على حادثة الإغلاق الحكومي الأمريكي، والتي استمرت حوالي 40 يومًا، وقال: "خلال فترات الإغلاق، كنا نستعد مسبقًا لتحديد من يلزم تواجده من بين حوالي 90 موظفًا في مقر الإقامة. بطبيعة الحال، إذا كان الرئيس سيقيم هناك، فيجب أن يكون الطهاة حاضرين لإعداد الوجبات، وأن يكون الخدم حاضرين لمختلف الأنشطة الرئاسية. المهندسون الذين سيديرون أنظمة التدفئة والتكييف والتهوية والسباكة موظفون أساسيون".

وأضاف: "كانت هناك بعض الإجازات، لكنهم ظلوا على أهبة الاستعداد للحضور في حال حدوث أي طارئ. وكما هو الحال دائمًا، فإن موظفي مقر الإقامة متجاوبون مع جدول أعمال الرئيس والأحداث العالمية".

عملت تحت قيادة رؤساء من الحزب الجمهوري والديموقراطي.. هل لديك رئيس مفضل؟

أجاب والترز عن سؤال رئيسه المفضلن وقال: "كل ما أستطيع قوله هو أنهم كانوا جميعًا رائعين معي ومع عائلتي. من الواضح أنني عملت معهما، ولطالما قلتُ إن سرّ طول العمر يكمن في عدم الشهرة. كانت مسؤوليتي هي الإشراف على موظفي الإقامة التنفيذية، والتأكد من أننا نرعى الرئيس والسيدة الأولى بأفضل ما نستطيع في منزلهما".

لحظات تلامس قلبه

كشف أقدم كبير مساعدي البيت الأبيض: "كان يوم 11 سبتمبر 2001 يومًا عصيبًا للغاية، وله صدى في نفسي"، وأضاف: "أما التاريخ الآخر الذي يتبادر إلى ذهني فهو عندما التقى الرئيسان ريجان وغورباتشوف في البيت الأبيض ووقعا معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى في الغرفة الشرقية، ثم ألقيا بيانهما للعالم من قاعة الطعام الرسمية".

كيف هي حياة عائلات الرؤساء في أيامهم الأولى والأخيرة في البيت الأبيض؟

قال والترز: "عادةً ما تكون الأيام الأولى مُخططة جيدًا. فخلال الفترة الممتدة من مغادرتهم إلى مبنى الكابيتول وحتى عودتهم - والتي تستغرق حوالي ست ساعات - يكون البيت الأبيض قد تحوّل من منزل الرئيس المنتهية ولايته إلى منزل الرئيس الجديد. ملابسهم في أماكنها الصحيحة في الخزائن، وأطعمتهم ووجباتهم الخفيفة المفضلة في المطبخ، وجميع أثاثهم الذي أرادوا إحضاره قد أُعيد تصميمه".

وأضاف: "من العادات المتبعة منذ سنوات طويلة أن يكون آخر لقاء للرئيس والسيدة الأولى وأي فرد من أفراد عائلتهما موجودًا هناك هو لقاء موظفي المقر. لقد عملنا معهم لأربع سنوات في معظم الحالات، ولثماني سنوات في بعضها. إنه لأمرٌ مؤثرٌ للغاية بالنسبة للموظفين، خاصةً أنه بمجرد خروج الرئيس من تلك الغرفة ومغادرته إلى مبنى الكابيتول، يصبحون بمثابة موظفي الرئيس المنتهية ولايته، ويتحولون إلى موظفي الرئيس الجديد".

كم من الوقت يستغرق الأمر حتى تشعر الأسرة وكأنها في منزلها في البيت الأبيض؟

أوضح: "عادةً ما نستطيع تحديد ذلك، فعند دخول أي غرفة، لا يتوقف الحديث. عندما ينضم الرئيس الجديد وعائلته، يكون قد عُيّن له طاقم عمل من الموظفين الذين عملوا مع الرئيس السابق، ويستغرق الأمر بعض الوقت للتأقلم مع هذا الوضع. لكن الطاقم رائع في قدرته على التكيف مع العائلات الجديدة".

هل غرفة نوم لينكولن مسكونة؟ هل يمكنك مشاركة أي قصص عن الأشباح؟

أجاب عن سؤال إن كانت غرفة الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن، مسكونة أم لا، وقال: "لديّ الكثير. كان هناك العديد من الموظفين الذين كانوا يشتمون بشدة [إنه مسكون]. كان لديّ شابٌّ يعمل هناك منذ سنوات عديدة، وفي إحدى الأمسيات، طلب منه مكتب القيّم استعادة قطعة أثاث. عندما دخل الغرفة، ظنّ أنه سمع شيئًا، وعندما دخل من الباب، قال إن الكرسي الهزاز في الزاوية يتحرك. يُقسم أن الرئيس أبراهام لينكولن كان هناك".

تم نسخ الرابط