مصر تحمي غزة.. خطة إعادة الإعمار الدولية تشكل «حائط صد» أمام تهجير الفلسطينيين
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تتمتع برؤية ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، تتجلى في جهودها المكثفة للتواصل مع الأطراف الدولية والمنظمات المانحة استعدادًا لقمة إعادة الإعمار، موضحا أن مصر تتحرك بوضوح لإثبات وجود سكان غزة على أرضهم وتنفيذ خطتها التي أعلنت عنها منذ أوائل العام، رغم «المراوغات والارتباك» من الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
مصر تمتلك خبرة واسعة
وأشار سلامة، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، إلى أن المؤتمر الدولي للتعافي وإعادة الإعمار، والخطة المصرية التي طُرحت منذ فبراير الماضي، شكلا حائط صد أمام محاولات تحويل غزة إلى وضع آخر، مضيفا أن الخطة المصرية حظيت بقبول عربي وإسلامي، وأن مصر تمتلك خبرة واسعة في قيادة عمليات إعادة الإعمار بالتعاون مع الفلسطينيين، بما يضمن تثبيت وجود الغزيين أمام مخططات المتطرفين داخل إسرائيل، مشيرا إلى تصريحات بن جفير التي أنكر فيها وجود «مواطن فلسطيني» من الأساس.
الممارسات الإسرائيلية في غزة
وحول المسار السياسي، لفت «سلامة» إلى التناقض بين حديث المجتمع الدولي عن إقامة الدولة الفلسطينية وبين الممارسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، من خلال تقسيم القطاع إلى مناطق خضراء وحمراء وتحويل الخط الأصفر إلى واقع إسمنتي، مشيرا إلى وجود مشروع قرار أمريكي وآخر روسي أمام مجلس الأمن، مع توقع استخدام موسكو حق النقض بسبب اعتراضها على تفاصيل القوة الدولية وصلاحياتها ومعايير إقامة الدولة الفلسطينية.
وحذر «سلامة» من التسريبات المتعلقة بإعادة تقسيم غزة، حيث يتم البدء بإعمار مناطق في الجنوب باعتبارها خالية من حركة حماس، ما قد يشجع الفلسطينيين على الانتقال إليها، مقابل استمرار استهداف المناطق الأخرى، مضيفا أن هناك استعدادات إسرائيلية لاحتمال شن عدوان جديد في حال فشلت الخطط المطروحة، ربما على شكل ضربات مركزة مشابهة للسيناريو اللبناني.
وفي سياق أخر، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الانتخابات البرلمانية الحالية تعد مختلفة عن أي استحقاقات سابقة، سواء من حيث مستوى المشاركة أو المناخ السياسي العام، مشيرًا إلى أن هذه الجولة الانتخابية كشفت عن حالة من الوعي والرغبة الحقيقية لدى المواطنين للمشاركة في صنع القرار.
وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع جاء دون توجيه أو حشد من أي جهة، وإنما بدافع وطني نابع من شعور المواطنين بضرورة دعم الدولة المصرية في ظل ما تواجهه من تحديات داخلية وإقليمية، مضيفًا أن هذا الحضور الشعبي يعكس ثقة المصريين في مؤسساتهم وفي قدرة الدولة على تنظيم انتخابات نزيهة وآمنة.