«مقاومة للبكتيريا».. علماء روس يطورون جزيئات توقف شيخوخة خلايا الجسم
قال حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، إن فرقا بحثية روسية تواصل العمل على تطوير أساليب ومواد علمية جديدة تستهدف إبطال مفعول الشيخوخة أو على الأقل إبطاء معدلها بشكل ملحوظ.
إبطال مفعول الشيخوخة
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن هذه الجهود تأتي في ظل واقع ديموغرافي مميز لروسيا، حيث يتمتع السكان بقدرة أكبر على مواصلة العمل حتى سن متقدمة، إذ يبلغ سن التقاعد القانوني للرجال 65 عاما، فيما يواصل الكثير منهم العمل حتى سن السبعين، نظرا للياقة البدنية المرتفعة ونمط الحياة النشط.
وأضاف مشيك أن الثقافة الصحية في المجتمع الروسي، خاصة ممارسة الرياضة اليومية واعتماد نظام غذائي خفيف، تعد أحد العوامل التي تساعد على تقليل آثار الشيخوخة، كما أشار إلى أن العلماء الروس يعملون حاليا على مكملات ومنتجات مبتكرة قد تحدث نقلة عالمية في هذا المجال، خصوصا وأنها تستهدف فئة واسعة من الراغبين في الحفاظ على حيويتهم وتأخير علامات التقدم في العمر.
العلاقات الاجتماعية الجيدة من شأنها أن تؤدي إلى إبطاء الشيخوخة
وفي سياق متصل، توصلت دراسة علمية حديثة إلى نتيجة مفادها أن العلاقات الاجتماعية الجيدة من شأنها أن تؤدي إلى إبطاء الشيخوخة وتحسين الصحة لدى كبار السن.
وبحسب تقرير نشره موقع ساينس أليرت" Science Alert العلمي المتخصص، فإن هذه الخلاصة ربما لا تؤدي إلى إطالة عمر الإنسان لكن من شأنها "تأخير أو تقصير المدة التي نقضيها في التعايش مع أمراض الشيخوخة وبمعنى آخر، قد نحافظ على صحتنا لفترة أطول ونصاب بهذه الأمراض فقط في السنوات الأخيرة من حياتنا ونشعر بأننا أصغر سناً وأفضل حالاً بشكل عام
وأظهرت الدراسة الجديدة أن أحد أكثر العوامل المؤثرة على الشيخوخة إثارة للدهشة هو حياتنا الاجتماعية حيث تبين أن البقاء على تواصل مع الآخرين يمكن أن يبطئ سرعة الشيخوخة ويحسن الصحة العامة
الأشخاص ذوي الروابط الاجتماعية القوية يتمتعون بصحة أفضل
ويقول العلماء إن الأشخاص ذوي الروابط الاجتماعية القوية يميلون إلى العيش لفترة أطول والتمتع بصحة أفضل، لكن الأمر غير الواضح هو كيفية تأثير روابطنا الاجتماعية على أجسامنا على المستوى البيولوجي.
وفي هذه الدراسة الجديدة التي أجريت في الولايات المتحدة وشملت أكثر من 2000 شخص بالغ، نظر الباحثون في قوة الروابط الاجتماعية للأشخاص واتساقها، وهي أشياء مثل العلاقات الأسرية، والمشاركة في الفعاليات المجتمعية أو الدينية، والدعم العاطفي، ومدى نشاط المشاركين في مجتمعاتهم.
وابتكر الباحثون مقياسا يسمى "الميزة الاجتماعية التراكمية"، وهو في جوهره مقياس لمدى ارتباط الشخص ودعمه اجتماعيا، حيث مثل هذا تقدماً ملحوظاً لأن معظم الدراسات السابقة ركزت فقط على عوامل فردية مثل الزواج أو الصداقة.