غسان عبود: لا أعرف حجم ثروتي وبشار الأسد حاول اغتيالي كثيرا

يظل اسم غسان عبود واحدًا من أكثر الأسماء إثارة للجدل؛ وفي حلقة جديدة من برنامج «كلام بزنس» على «CNN الاقتصادية»، كشف رجل الأعمال عن بدايات رحلته في أوائل التسعينيات تاركاً سوريا وفي جيبه 7000 ليرة سورية فقط، ما يعادل حينها نحو 150 دولارًا، لينتقل لاحقًا إلى مصاف كبار المستثمرين في المنطقة بثروة قُدّرت في مراحل مختلفة بأكثر من مليار دولار، وخلال الحلقة كشف أن الرقم أقرب إلى خمسة مليارات دولار.

وبين النجاح المالي، وتجربة إعلامية استثنائية تمثلت في قناة أورينت، ومواجهة مباشرة مع نظام بشار الأسد، ومحاولات اغتيال، وتضييق، ونفي طويل امتد منذ عام 2010، تبلورت لدى عبود رؤية حادة لسوريا الجديدة وسياساتها واقتصادها ومستقبلها.

لم يكن خروج غسان عبود من سوريا خيارًا بقدر ما كان كما يصفه نتيجة واقع سياسي واجتماعي مغلق، فرغم تخرجه الأول على جامعته في الإعلام، وجد نفسه عاجزًا عن الحصول على وظيفة في مؤسسات الدولة التي كانت، في عهد حافظ الأسد ولاحقًا نجله بشار، تدار بمنطق الولاء الأمني والفساد.

يقول عبود عن تلك المرحلة: «الظلم اللي حسيته تاركه تحت ضرسي حتى يظل هيك عم ينز ويعطيني المرار حتى لو مر عليه 35 سنة».

اقتصاديًا، كانت سوريا تعيش آنذاك تحت نموذج «اقتصاد الدولة»، وسيطرة شديدة على الإعلام، وغياب شبه كامل للقطاع الخاص الحر.. لذلك كانت الهجرة خصوصًا نحو الخليج واحدة من أهم مخارج الشباب السوري في التسعينيات.

وعن لحظة السفر، يقول: «طلعت جدياً ما معي غير 7000 ليرة سوري... بس طلعت من ديار الظالمين».