فرحة تجاوزت القانون.. تفاصيل ضبط انصار مرحشي انتخابات النواب بالمحافظات
لم تمر نتائج انتخابات مجلس النواب بهدوء في بعض المحافظات، فبين فرحة عارمة بالفوز وانفعالات الغضب من الخسارة، وجد عدد من المرشحين وأنصارهم أنفسهم في مرمى القانون بعد ارتكابهم مخالفات موثقة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لتتحرك أجهزة الأمن بسرعة وتضبط المتجاوزين دون تهاون.

إطلاق نار احتفالًا بالفوز في قنا ومطروح
رصدت مواقع التواصل الاجتماعي قيام عدد من أنصار أحد المرشحين بمركز أبو تشت بمحافظة قنا بإطلاق أعيرة نارية ابتهاجًا بفوزه بعضوية مجلس النواب. وعلى الفور نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط 3 أشخاص بحوزتهم 3 بنادق آلية غير مرخصة استخدمت في إطلاق النار.

وفي محافظة مطروح، وثقت المقاطع قيام شخصين من أقارب أحد المرشحين بإطلاق أعيرة نارية في الهواء من طبنجتين احتفالًا بالنجاح، وتم ضبطهما واتخاذ الإجراءات القانونية.

التحفظ على أسلحة خرطوش استخدمت في الاحتفال بالإسكندرية
كما تحفظت الأجهزة الأمنية على بندقتي خرطوش مرخصتين تخصان نائب حزب النور أحمد خليل خيرالله بالدائرة الخامسة (الدخيلة – العامرية – برج العرب)، عقب قيامه وآخرين من أقاربه بإطلاق أعيرة نارية في الهواء خلال احتفالات أنصاره بعد إعلان تقدمه في الحصر العددي وضمانه المقعد للمرة الثالثة على التوالي.

وشهدت منطقة الهانوفيل مشاهد زحام ومسيرة حاشدة خرجت من لجنة وادي القمر إلى فيلا والد النائب، حيث تم حمله على الأعناق وسط الاحتفالات التي تخللها إطلاق النار في الطريق الرئيسي قبل أن تتدخل الأجهزة المختصة وتتحفظ على السلاح المستخدم.
مناوشات وهتافات وتحريض في البحيرة والفيوم
لم تكن الاحتفالات فقط هي مصدر المخالفات؛ فقد رصدت الأجهزة الأمنية تجمعات وهتافات بين أنصار مرشحين في محافظتي البحيرة والفيوم، بعد تداول مقاطع فيديو لمناوشات بين مؤيدي المرشحين المنافسين.
وبالفحص، تبين أن المشاهد المتداولة تعود لأنصار مرشحين كانوا يمارسون دعاية انتخابية ويطلقون الهتافات في إطار من التوتر والمشاحنات. وتم ضبط المحرضين وإحالتهم للجهات المختصة.
إلقاء حجارة ومحاولة إثارة الشغب في قنا
وفي أبو تشت بقنا، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 10 أشخاص من أنصار مرشح خسر في الفرز، عقب قيامهم بإلقاء حجارة على مقر لجنة انتخابية تعبيرًا عن غضبهم من نتائج الصناديق. وتم السيطرة على الموقف في حينه وضبط المتهمين.
خلاصة المشهد: فرحة بالفوز.. وغضب بالخسارة
عكست هذه الوقائع أن بعض الاحتفالات بالخارج عن القانون، وكذلك ردود الفعل الغاضبة على الخسارة، كانت كفيلة بتحويل أصحابها إلى متهمين. ورغم أن الانتخابات انتهت، فإن تداعياتها القانونية ما زالت مستمرة، بعدما تعاملت أجهزة الأمن بحزم مع كل ما تم توثيقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مخالفات، سواء من الفائزين أو من أنصار الخاسرين.

