ما حكم الحجامة في الشريعة الإسلامية؟.. دار الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء أن الحجامة من الأمور التي أجازها الشرع، ووقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينكرها، بل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم احتجم، وتُسمى الفصد، وهي نوع من أنواع العلاج الذي كان مستعملًا إلى عهد قريب.
وتنصح دار الإفتاء بالالتجاء إلى الأطباء الثقات، وأخذ رأيهم والالتزام بمشورتهم في هذا الموضوع.
فضل الحجامة في الأحاديث النبوية
جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن أمثل ما تداويتم به الحجامة" (رواه مسلم).
وقال أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من شيء أدمى من الحجامة إلا كانت في ميزان حسنات صاحبه يوم القيامة" (رواه أبو داود)
.كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله:"من تفعل له الحجامة في يوم الجمعة، أو في السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر كان كفارة لما بين ذلك من الخطايا ما لم تؤت كبيرة" (رواه أبو داود).
رؤية العلماء في الطب النبوي
قال ابن القيم في كتابه "الطب النبوي":"الحجامة مخرجة للدم الفاسد، ومذهبة للأدواء، وهي من العلاجات التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم.".
وأضاف بن القيم في كتابه متحدثا عن الحجامة :"تساعد الحجامة في إخراج السموم وتنشيط الدورة الدموية، ولها أثر فعال في علاج العديد من الأمراض المزمنة."
كما أكد الإمام النووي رحمه الله ، أن الحجامة من العلاجات الثابتة في السنة النبوية المطهرة، وأوضح أن لها دورًا في تخفيف الآلام والأمراض المختلفة.
آلية الحجامة وأفضل أوقاتها
وبحسب الخبراء والمتخصصين، فإن الحجامة تتم بوضع كؤوس خاصة على أماكن معينة من الجسم، ثم شفط الدم الفاسد بعد عمل جروح سطحية بسيطة، وهي طريقة تساعد على تنقية الدم وتحريك الدورة الدموية وتنشيطها.
وقيل :يفضل إجراء الحجامة في بداية الشهر القمري، وخاصة في الأيام البيض (13، 14، 15)، لما لها من تأثير صحي واضح وفق الطب النبوي.
أهمية الحجامة في الطب الحديث
تجمع الحجامة بين الفوائد الروحية والطبية التي توارثها المسلمون عبر الأجيال، وتُعد اليوم من العلاجات التكاملية التي يجري استخدامها بجانب الطب الحديث، لما لها من دور في دعم الصحة العامة والوقاية من بعض الأمراض



