لبنان يعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد إسرائيل بسبب الجدار الحدودي
أعلنت الرئاسة اللبنانية، السبت، أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لقيامها ببناء جدار إسمنتي على طول حدود لبنان الجنوبية يمتد إلى ما وراء "الخط الأزرق".
لبنان يعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد إسرائيل بسبب الجدار الحدودي
طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من وزير الخارجية يوسف راجي تكليف الوفد اللبناني لدى الأمم المتحدة بتقديم “شكوى عاجلة” إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان الذي يتجاوز الخط الأزرق.
والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة على خريطة يفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة، وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الخط الأزرق عند مغادرتها جنوب لبنان عام ٢٠٠٠.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، يوم الجمعة، إن الجدار جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير قابلة للوصول من قبل السكان المحليين.
من جانبه، نفى متحدث عسكري إسرائيلي، الجمعة، أن يكون الجدار قد تجاوز الخط الأزرق، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الجدار هو جزء من خطة أوسع نطاقا لجيش الدفاع الإسرائيلي بدأ بناؤها في عام 2022".
إسرائيل تبني جدارًا اسمنتيًا داخل لبنان
بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي في بناء جدار اسمنتي بعمق نحو كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية في بلدتي مارون الراس وعيترون، وذلك بزريعة تأمين حدوده مع أنشطة حزب الله في الجنوب اللبناني، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، أن الجدار الإسرائيلي يبنى مقابل مستوطنة أفيفيم، قرب نقطة جل الدير، ومقابل قرية مارون الراس في لبنان، وذلك لمواجهة تهديدات حزب الله من الحدود الشمالية والتوترات المستمرة مع الجماعة.
ورجح الإعلام العبري أنه الموقع الاستراتيجي سيكون ضمن 5 مواقع استراتيجية أخرى يسعى الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها في لبنان، رغم من سريان وقف إطلاق النار منذ نوفمبر 2024.
حزب الله يستعيد قواه وإسرائيل تستعد لمهاجمة لبنان
في سياق متصل، أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية هجومية على حزب الله في لبنان، والتي تتضمن سلسلة من الغارات على منشآت إنتاج الأسلحة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في سهل البقاع وبيروت.
بحسب الصحيفة العبرية، فهذه المواقع تحت الأرض أو تُخبأ بين المباني السكنية، وتتمتع بقدرات عالية لتحويل الصواريخ الثقيلة غير الموجهة إلى صواريخ دقيقة عن طريق تعديل رؤوسها الحربية.
تزعم الصحيفة أن حزب الله لا يزال يمتلك عشرات الآلاف من هذه الصواريخ وعدة آلاف من الصواريخ، كما أنتج الحزب آلاف الطائرات المسيرة الجديدة والطائرات المسيرة المتفجرة منذ نهاية الحرب.
وزعمت يديعوت أحرنوت أن حزب الله يستعيد قدراته حاليا لشن هجوم بري على إسرائيل عبر قواته "الرضوان"، مشيرة أن عناصر "الرضوان" أعادوا تمركزهم في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والحدود، بما في ذلك في مدن كبيرة مثل النبطية.
ويحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ5 مواقع في جنوب لبنان، منتشرة على طول حوالي 135 كيلومترًا من الحدود من جبل دوف إلى رأس الناقورة، في مواقع قيادية، وهذه المواقع تقع على طول خط التماس، على بعد ما بين 500 و1000 متر من السياج الحدودي.
ويقول جيش الاحتلال: "مقابل كل قاذفة صواريخ يستولي عليها الجيش اللبناني من حزب الله، يتم تحويل قاذفة أخرى إلى نظام صاروخي في البقاع"، مضيفًا: "هناك قدر كبير من العمى المتعمد والتعاون في هذه العملية الطويلة التي يطلق عليها اللبنانيون اسم "درع الجنوب"، في الممارسة العملية، يجب أن نستمر في ضرب مواقع إنتاج الأسلحة مرارًا وتكرارًا، مثل مصنع الأسلحة الاستراتيجي في البقاع الذي ضربناه هذا الأسبوع للمرة التاسعة منذ بدء وقف إطلاق النار".



