خبير طاقة: مصر لن ترضى باكتشافات أقل من حقل ظهر
أكد الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول وخبير أسواق الطاقة، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت يعكس اهتمامًا راسخًا ومستمرًا بقطاع البترول، ويوجه رسائل حاسمة للاستمرار في تعزيز دوره وتحقيق طموحات الشعب المصري والقيادة السياسية.
وقال أبو العلا، خلال مداخلة ببرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، إن التوجيهات الرئاسية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد الاكتشافات الأخيرة التي لم ترقَ بعد للطموحات المطلوبة.
حجم إنتاج حقل ظهر
وأضاف أن «الاكتشاف الذي أُعلن عنه مؤخرًا بإنتاج 15 مليون قدم مكعب يوميًا لا يقارن بحجم إنتاج حقل ظهر الذي كان ينتج 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا، كما أن احتياطي هذا الاكتشاف يبلغ 16 مليار قدم مكعب، بينما احتياطي ظهر وصل إلى 32 تريليون قدم مكعب».
وأكد أبو العلا أن محور الإنتاج والاستكشاف هو القاطرة الأساسية لدفع قطاع البترول نحو تقدم حقيقي في مختلف أنشطته، مشددًا على أن مصر لن ترضى بطموحات أقل من تحقيق اكتشافات جديدة تضاهي حقل ظهر.
وفي سياق آخر قال أبو العلا إن الاتفاقية الموقعة بين إحدى الشركات المصرية وشركة إسرائيلية، والتي يعود أصلها إلى عام 2018، شهدت تعديلات جوهرية خلال السنوات الماضية بما يحقق مصلحة استراتيجية لمصر.
اتفاقية الغاز مع إسرائيل
وأوضح «أبو العلا» فى تصريح خاص لـ"نيوز رووم" أن الاتفاقية نصت عند توقيعها لأول مرة على استيراد 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، قبل أن يتم تعديلها عام 2019 برفع الكميات إلى 85.3 مليار متر مكعب، وفي التعديل الأخير جرى رفع الكميات إلى 130 مليار متر مكعب، مع مد أجل الاتفاقية حتى عام 2040.
وأشار «أبو العلا» إلى أن الاتفاقية تمنح مصر الغاز بأسعار تنافسية مرتبطة بخام برنت وفق معادلات سعرية متغيرة، بما يحقق مكسبًا اقتصاديًا مهمًا للدولة، موضحًا أنه لا يوجد تثبيت للأسعار كما يعتقد البعض، لأن أسعار خام برنت متغيرة عالميًا، ويتم ربط تسعير الغاز بها.
وأضاف أن الاستيراد عبر خطوط الأنابيب يوفر أعباء مالية ضخمة كانت ستتحملها الدولة حال الاعتماد على الغاز المسال، والذي يتطلب عمليات تسييل وشحن ونقل ثم إعادة تغييز، وهي عمليات باهظة التكلفة.