هل الفنان إسماعيل الليثي توفي بسبب الحسد؟ عالم أزهري يجيب
تحدث الشيخ أشرف عبد الجواد، من علماء الأزهر الشريف عن مسألة الحسد والعين، ردًا على التساؤلات التي انتشرت مؤخرًا حول وفاة الفنان إسماعيل الليثي، وما إذا كانت وفاته ناتجة عن الحسد أو العين.
الفرق بين الحسد والعين
وأوضح، خلال لقائه عبر قناة الشمس، الفرق بين الحسد والعين، مؤكدًا أنهما مذكوران في القرآن الكريم، ولكنهما ليسا شيئًا واحدًا، مضيفًا أن الحسد هو تمني زوال نعمة شخص آخر، قال الله تعالى: "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله"، أي أن الحاسد يتمنى زوال النعمة عن الآخر، كما يأتي الحسد غالبًا من الحقد أو الضغينة أو الغِل في القلب.
وتابع: أما العين فهي عبارة عن سهام شيطانية تصدر من عين الشخص العائن نتيجة استحسانه أو استغرابه أو إعجابه بشيء ما، ويمكن أن تصدر العين حتى لو كان الشخص لا يشعر بالكراهية، ولكن بنظرة فيها كيد أو حسد، والقرآن ذكر ذلك في قوله تعالى: "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم"، أي أن هناك تأثيرًا للعين على الآخرين.
كلا الأمرين خطير وله ضرر
وأكد الشيخ أشرف أن كلا الأمرين خطير وله ضرر، لكن الحسد أعم وأشمل من العين، لأنه يمكن أن يحدث حتى من بعيد، دون الحاجة لرؤية الشخص أو الشيء المحسود، فمجرد معرفتي بما يمتلكه الآخر يمكن أن يجعلني أحسده وأتمنى زوال نعمته.
وفي النهاية شدد الشيخ على ضرورة التفرقة بين الحسد والعين، وفهم أن كليهما مذكور في القرآن وله أثر سلبي، والدعاء والاحتساب وحسن الظن بالله هي وسائل الحماية منهما.
الفنان الراحل إسماعيل الليثي شهيد دنيا
وفي وقت سابق أكد الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الفنان الراحل إسماعيل الليثي يُعد شهيد دنيا، لأنه توفي في حادث سيارة أثناء خروجه من منزله سعيًا وراء رزق حلال وفي أمر مشروع.
وأوضح الشيخ النجار، خلال لقائه على قناة الشمس، أن مفهوم شهيد الدنيا ينطبق على من يفارق الحياة في حادث أو سبب مباغت أثناء أداء عمل مشروع، وهو ما ينطبق على الراحل إسماعيل الليثي.

قرب موعده مع الله
وأشار عبد العزيز النجار إلى أن الليثي كان خلال الأيام القليلة السابقة لوفاته وكأنه يودّع من حوله، في مشهد يعكس إلهامًا وإحساسًا بقرب موعده مع الله، مضيفًا: «نحسبه عند الله شهيد دنيا».



