00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

بعد التشهير بصور أمنية حجازي: هل يسأل الشخص عن نشر صور التبرج بعد التوبة منها؟

عبدالله رشدي وأمنية
عبدالله رشدي وأمنية حجازي

تسببت حملات التشهير بصور أمنية حجازي زوجة عبدالله رشدي قبل الحجاب، لقولها:  أنا خصيمة أي حد ينشر صورى وأنا متبرجة ليوم الدين، فهل يسأل الشخص عن نشر صور التبرج بعد التوبة منها؟ 

حكم التوبة وفضلها

التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام، حيث قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى ﴿وَتُوبُوا﴾: أمر، ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين.. والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال].

وقالت دار الإفتاء إن التوبة من الذنوب واجبة، على المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله عزَّ وجلَّ أن يتفضَّل عليه ويُدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.

وشددت الإفتاء: مَن كان مِن المسلمين يفعل ذنبًا أو معصية فعليه بالتوبة من ذلك، وقد تفضل الله تعالى على عباده بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قَبِل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف؛ فعن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» أخرجه ابن ماجه والبيهقي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".

السيئة الجارية

أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمد الأدهم قال في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، إن الأعمال التي يقدمها الإنسان سواء أكان ممثلًا أو مغنيًا وغيرهما هي أشبه ما تكون بالحسنة الجارية والسيئة الجارية.

ويقول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يتوب إلى الله تاب الله عليه ومن يفعل الموبقات ويستغفر الله يقبل الله استغفاره ويستبدل سيئاته بالحسنات، قال تعالى "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا "النساء (110).

واستدل أيضا بقوله الله تعالي في سورة الفرقان: "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا".

وأوضح أمين الفتوى أنه إذا أذنب الإنسان فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويقترب بالصالحات من الله، فمن تقرب إلى الله شبراً تقرب له ذراعا فعن أنس عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: "إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة".

هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة؟

يقول الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري عضو لجنة الإفتاء بالأزهر، إن الله يغفر الذنوب، ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة، حتى وإن تاب توبة لا رجوع للذنب، يدني الله العبد يوم القيامة، فيضع عليه كنفه فيستره من الخلائق كلها ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر، فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك ، فيقرأ ، فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويسر بها قلبه، فيقول الله أتعرف يا عبدي، فيقول نعم، فيقول: إني قبلتها منك، فيسجد، فيقول: ارفع رأسك وعد في كتابك، فيمر بالسيئة فيسود لها وجهه، ويوجل لها قلبه، وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعلمه غيره، فيقول: أتعرف يا عبدي، فيقول: نعم، يا رب، فيقول: إني قد غفرتها لك، فيسجد، فلا يرى منه الخلائق إلا السجود حتى ينادي بعضهم بعضا: طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط ولا يدرون م

ا قد لقي فيما بينه وبين ربه مما قد وقفه عليه.

 

هل نشر الصور الفاضحة عبر «فيسبوك» حرام؟ 

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين قال فيه: "في بعض الأشخاص بيحتفظوا بصور فاضحة وبينشروها على الفيسبوك، فهل ده حرام؟"، موضحًا أن نشر الصور التي فيها كشف للعورات أو إثارة للشهوات حرام شرعًا، سواء كانت الصور حقيقية أو معدلة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه لا يوجد عالم من العلماء أجاز هذا الفعل، وأن من يقوم به ينال ذنبًا عظيمًا عند الله سبحانه وتعالى.

وأوضح أمين الفتوى، خلال برنامج «فتاوى الناس»، أن نشر الصور الفاضحة يدخل في باب نشر الفاحشة، وقد توعّد الله تعالى من يفعل ذلك بالعذاب الأليم، مستشهدًا بقوله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

وقال: "هذا الفعل أيضًا اعتداء على خصوصية الآخرين، والنبي ﷺ قال: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، فالذي ينشر صورة تسيء لإنسان أو تنتهك حرمته هو في الحقيقة يعتدي على عرضه وخصوصيته التي أمر الإسلام بحفظها".

وأضاف: "خطر هذا الفعل لا يتوقف عند لحظة النشر، بل يمتد أثره إلى ما بعد الموت، لأن كل من يشاهد الصورة أو يعيد نشرها يُكتب في صحيفة سيئات من نشرها أولًا"، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده».

وتابع أمين الفتوى: "الإسلام دعا إلى الستر لا الفضح، فقال النبي ﷺ: «من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة»، فالأصل أن المسلم إذا رأى خطأً يستره، لا أن ينشره أو يشهّر بصاحبه".

وأكد أن "كل كتابة أو مشاركة أو إعجاب أو إرسال لرابط فيه كشف للعورات أو مخالفة للآداب الشرعية يُسأل عنها الإنسان أمام الله يوم القيامة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾، وبحديث النبي ﷺ لمعاذ رضي الله عنه: «وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»

تم نسخ الرابط