حسام موافي: علاج الأنيميا أولوية قبل جراحة الفتق.. وانخفاض الهيموجلوبين خطر

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن حالات الأنيميا المزمنة والفتق تستلزم تقييمًا طبيًا دقيقًا، وخاصة عند وجود التهابات مزمنة في المعدة والقولون أو اضطرابات في الحجاب الحاجز.

وأوضح موافي خلال تقديم برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد أن المتابعة الصحية يجب أن تتم بصورة شاملة، مشيرًا إلى أن انخفاض مستوى الهيموغلوبين إلى 7 جرامات يُعد حالة حرجة تتطلب علاجًا فوريًا قبل التفكير في أي تدخل جراحي، بما في ذلك إصلاح الفتق.

أسباب الأنيميا 

وأشار حسام موافي إلى أن الأنيميا قد تنجم عن عدة أسباب، أبرزها فقد الدم المزمن، نقص الحديد، أو مشكلات إنتاج خلايا الدم الحمراء، مؤكدًا أن التشخيص الدقيق يعتمد على التحاليل المخبرية وقد يستلزم أخذ عينات من نخاع العظم للتأكد من السبب ووضع خطة علاج مناسبة.

وأضاف حسام موافي أن الدورة الشهرية الطويلة أو الغزيرة لدى بعض النساء قد تكون سببًا رئيسيًا للأنيميا، ما يتطلب متابعة من أطباء النساء بالتوازي مع تقييم الجهاز الهضمي للوصول إلى تشخيص متكامل قبل اتخاذ أي قرار جراحي.

علاج الأنيميا يمثل الخطوة الأولى

وشدد أستاذ طب الحالات الحرجة على أن علاج الأنيميا يمثل الخطوة الأولى والأهم، إذ قد يشكل إصلاح الفتق مع انخفاض الهيموغلوبين خطرًا كبيرًا على حياة المريض، لافتًا إلى أن بعض حالات الفتق تكون مصحوبة بقرحة نازفة تؤدي إلى فقد دم مستمر، مما يزيد من سوء الحالة إذا لم تُعالج الأنيميا في البداية.

وفي سياق أخر، أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن مشكلات القولون والمعدة المزمنة لا تكون دائمًا ناتجة عن التهابات تقليدية، بل قد ترتبط في بعض الحالات باضطرابات في الجهاز المناعي، ما يجعل علاجها أكثر تعقيدًا من مجرد تناول أدوية بسيطة.

خط الدفاع الأول

وقال حسام موافي خلال تقديم برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد إن الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول ضد الميكروبات والمواد الغريبة، إلا أنه قد ينقلب أحيانًا على الجسم ذاته ويهاجم أنسجة سليمة بالخطأ، وهو ما يؤدي إلى ظهور التهابات مزمنة يصعب الاستجابة فيها للعلاج التقليدي.