خطبة الجمعة بالمسجد الكبير بشرق مطروح تؤكد تهذيب القلوب
شهد المسجد الكبير بشرق مطروح حضورا واسعا لأداء صلاة الجمعة، حيث تناولت الخطبة قضية في غاية الأهمية تتعلق بخطورة التسرع في الحكم على الآخرين ووجوب ترك السرائر لله تعالى.
وجاءت الخطبة التي ألقاها إمام المسجد لتسلط الضوء على التوجيهات النبوية الداعية إلى الرفق وحسن الظن والتثبت، مؤكدة أن القلوب هي معيار القبول عند الله، وأن بناء المجتمعات يقوم على تهذيب النفوس وترسيخ الأخلاق التي تدعو إلى الرحمة والإنصاف.
خطورة التسرع في إصدار الاحكام
بدأت خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ علي حامد إمام المسجد الكبير بشرق مطروح بالحديث النبوي الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "هل شققت عن قلبه يا اسامة"، موضحا أن هذا التوجيه النبوي يحمل دلالة عميقة على خطورة التسرع في إصدار الاحكام على الناس، وضرورة ترك ما في القلوب لله تعالى، انطلاقا من قوله سبحانه: {ان الحكم الا لله} وقوله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم}. كما تناول الخطيب قيمة الرفق وحسن الظن والتثبت، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم، ولكن ينظر الى قلوبكم"، مؤكدا ان بناء المجتمعات يبدأ من تهذيب النفوس والالتزام بالمنهج القائم على الرحمة والعدل.
وادى اللواء اركان حرب خالد شعيب محافظ مطروح صلاة الجمعة في المسجد الكبير بشرق مطروح، يرافقه الدكتور اسلام رجب نائب المحافظ، والمهندس حسين السنيني السكرتير العام المساعد، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
واستقبل المحافظ عند وصوله الشيخ ابراهيم الفار مدير الدعوة والشيخ سامي عبيد مدير المتابعة، حيث رحبا به وبالوفد المرافق، مؤكدين حرص وزارة الاوقاف على استمرار التعاون مع المحافظة في خدمة بيوت الله ورعاية البرامج الدعوية والمجتمعية.
وشهدت الصلاة مشاركة واسعة من الاهالي ورواد المسجد الكبير، في اجواء إيمانية دعا فيها الخطيب الى تعزيز قيم الرحمة والتراحم والابتعاد عن الاحكام المسبقة، والتمسك بالاخلاق التي دعا اليها الاسلام.
وعقب صلاة الجمعة تبادل المحافظ والقيادات التنفيذية التهنئة مع المواطنين، معربين عن تقديرهم للدور الدعوي والتوعوي الذي يقوم به المسجد الكبير، ومؤكدين استمرار الشراكة بين المحافظة ومديرية الاوقاف في دعم المبادرات الهادفة الى نشر الوعي الديني الرشيد وتعزيز استقرار المجتمع.
