ماهي معوقات الطرح الخاص بتشكيل القوة الدولية في قطاع غزة؟.. خبير يجيب
تحدث الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، عن الطرح المتداول بشأن تشكيل قوة دولية تنشر في قطاع غزة ضمن مسار سياسي تعمل عليه الولايات المتحدة وعدة أطراف دولية.
المرحلة الثانية تتضمن مناقشة من سيتولى إدارة غزة
وأوضح إسماعيل، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن المرحلة الثانية تتضمن مناقشة من سيتولى إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى وجود عدة سيناريوهات نشر قوة دولية، وإدارة مدنية عبر السلطة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل قوة عربية مدعومة من دول إسلامية للمساهمة في إدارة القطاع، لكنه أكد أن هناك معضلتين أساسيتين تعيقان تنفيذ أي سيناريو، غياب تحديد موعد لانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، عدم معالجة ملف سلاح حركة حماس ومستقبل وجودها في القطاع، بما في ذلك مقترحات دمج عناصر «معتدلة» في أجهزة مدنية مستقبلية.
وأشار إسماعيل إلى أنّ المرحلة الأولى من الاتفاق ما تزال غير منجزة، إذ تستخدم إسرائيل ملف المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 ووجود مقاتلي حماس داخل الأنفاق كمبرر لإطالة العمليات العسكرية ومنع الانتقال السياسي. كما تستمر رغم التزامات قمة شرم الشيخ في إعاقة دخول المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.
المنخفض الجوي وكوارث الطقس تضاعف معاناة المدنيين
وفي معرض الحديث عن تأثير المنخفض الجوي وسوء الأحوال الجوية على سكان غزة، شدد إسماعيل على أن المجتمع الدولي لا يحتاج إلى ضغط إضافي من أجل إدخال المساعدات، بل إن الطرف الذي يحتاج الضغط هو إسرائيل التي تواصل تكديس الشاحنات على المعابر وعرقلة دخول المواد الغذائية والطبية.
وقال إن الظروف الجوية القاسية، بعد عامين من الحرب المستمرة، تجعل إدخال المساعدات أمرًا ملحًّا، محذرًا من استمرار إسرائيل في استخدام الذرائع الإنسانية لتعطيل المرحلة الأولى، بينما يجب على الإدارة الأمريكية تكثيف الضغط على تل أبيب.
وأضاف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يحاول الاستفادة سياسيًا من إطالة المرحلة الأولى، لإرضاء اليمين المتطرف والتأثير على الانتخابات المقبلة، بينما يسعى لتقديم صورة مفادها أن الجانب الفلسطيني هو من يعرقل.
هل تقبل إسرائيل وجود قوة دولية في غزة؟
وفي رده على سؤال حول استعداد إسرائيل لقبول قوة دولية، أكد إسماعيل أن الحكومة الإسرائيلية غير متحمسة لهذا الطرح، وأنها تروج لفكرة تقسيم إدارة القطاع بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، وهو ما وصفه بـ"الطرح المرفوض"، مشيرًا إلى أن التأثير الحقيقي على قرار نتنياهو لا يأتي من المجتمع الدولي بقدر ما يأتي من ثلاثة أشخاص، وهما بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، وودونالد ترامب.



