ماهي أعراض مرض السكري والأنواع الشهيرة؟.. إيناس شلتوت تجيب
قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكري والغدد الصماء بكلية طب قصر العيني، إن مرض السكري بنوعيه أصبح من الأمراض الأكثر انتشارًا عالميًا ومحليًا، مشددة على أهمية التوعية بالاكتشاف المبكر خصوصًا للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض.
التاريخ العائلي وزواج الأقارب يزيدان احتمالات الإصابة
وأكدت خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن النوعين الأكثر شيوعًا هما النوع الأول، يصيب عادة الأطفال والشباب، لكنه قد يظهر في أي عمر، ويتميز بظهور أعراضه بشكل سريع، أما النوع الثاني، وهو الأكثر انتشارًا، ويصيب البالغين غالبًا، لكنه بدأ في الظهور أيضًا بين الأطفال بدءًا من عمر 8 سنوات.
وأوضحت شلتوت أن وجود إصابات بالسكري بين أقارب الدرجة الأولى أو الثانية يعد عاملًا أساسيًا لزيادة احتمالات ظهور المرض لدى بقية أفراد الأسرة، مضيفة أن زواج الأقارب يضاعف فرص الإصابة لأن الطفل يرث الاستعداد الجيني للمرض من الطرفين.
لماذا يُسمى السكري “المرض الصامت”؟
وأشارت شلتوت إلى أن مرض السكري يوصف بالمرض الصامت لأن أعراضه، خصوصًا في النوع الثاني، قد تتطور ببطء ولا يلاحظها المريض إلا بعد فترة، مما يجعل الاكتشاف المبكر ضرورة، لكنها شددت على وجود مجموعة من الأعراض التحذيرية التي يجب الانتباه إليها فور ظهورها، وهي، فقدان ملحوظ في الوزن، وكثرة التبول، والعطش الشديد، والدوخة وضعف التركيز، وزغللة في العين، والشعور بالإرهاق المستمر، وبالنسبة للأطفال تراجع الأداء الدراسي أو حدوث تبول لا إرادي بعد سن سمح له بالتحكم في البول
وأكدت أن ظهور هذه الأعراض يستوجب إجراء تحليل سكر في الدم فورًا والذهاب للطبيب دون تأجيل، كما نصحت شلتوت الأشخاص الأصحاء، خصوصًا أصحاب التاريخ العائلي، بإجراء فحص دوري لمستوى السكر، والاهتمام بمراقبة أي تغيرات صحية غير معتادة، مشيرة إلى أن الوقاية ليست رفاهية بل ضرورة للحفاظ على الصحة.
واختتمت بالتأكيد على أن الوعي وفهم إشارات الجسم هما أول خطوط الدفاع ضد المرض.
وفي وقت سابق، كشفت دراسة أمريكية أن الاستخدام الأسبرين المنتظم بجرعات منخفضة يمكن أن يحمي المصابين بداء السكري من النوع الثاني من مضاعفات قاتلة، ووجدت الدراسة الأولية الجديدة أن تناول الأسبرين بجرعة منخفضة قد يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية الخطيرة لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني والمعرضين لخطر مرتفع لأمراض القلب والأوعية الدموية.



