حكاية سبعينية مشردة في بنها: الحاجة صباح تستغيث بالفنان سعد الصغير لإنقاذها
في محافظة القليوبية وفي زاوية مظلمة تقع بجوار مزلقان إسطنها بقرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها تعيش المسنة صباح محمد محمد غياض البالغة من العمر 75 عاما داخل عشة بدائية لا تقيها ولا تحميها من برد الشتاء ولا من حر الصيف بعد أن وجدت نفسها وحيدة في الشارع بلا مأوى ولا سند عقب تخلي أبنائها عنها وتركها تواجه مصيرها القاسي الصعب في الشارع.
تقول صباح محمد محمد غياض بصوت يغلبه الانكسار: أنا عايشة في عشة في نص الشارع.. ولادي سابوني واللصوص سرقوا كل اللي كان عندي والبرد والمرض واكلين جسمي.
وتضيف السبعينية "صباح محمد كلمات تكشف حجم معاناتها وتمسكها بالحياة رغم الألم: والله يا ابني لولا ستر ربنا ووقوفه جنبي ما كنتش هبقى عايشة لحد دلوقتي وأنا ماليش غير ربنا هو اللي شايلني وواقف معايا في كل يوم بعيشه في الشارع".
وتقوا السيدة صباح ، "إنها تعيش في عشة ملاصقة لترعة تتسلل منها الفئران والثعابين ما يهدد حياتها بشكل يومي وتغطيها ببقايا القماش والخيش ولكنها لا تحميها من الأمطار والبرد وتروي جزءا آخر من صراعها مع الخطر بقولها أنا اربي قطط حتى تحميني من الفئران التى تهاجم العشة التى أعيش فيها واضع الشيح حول المكان حتى يبعد الثعابين التى من الممكن أن تنهى حياتى في أى لحظة.
ورغم هذه الظروف القاسية لا تزال تحتفظ بأمنية بسيطة تتمنى تحقيقها بقولها: أنا نفسي في كشك صغير أبيع فيه حاجة وافرش حصيرة على الأرض أنام عليها وأبات فيها بدل العشة اللى أنا عايشة فيها وأنا جسمي اتعود على الحر والبرد بس نفسي في مكان آمن.
ووجهت الحاجة صباح نداء خاصا إلى الفنان سعد الصغير بعدما سمعت عن مواقفه الإنسانية مع الفقراء والبسطاء قائلة : يا فنان يا محترم.. يا سعد الصغير.. ساعدني، ربنا يجعله في ميزان حسناتك.. نفسي ألاقي مكان يحميني من الشارع ونفسي تيجى تزورنى اعتبرنى زى امك.
الحاجة صباح اليوم تنتظر يد رحيمة تنقذها من حياة لا تليق بإنسان بعدما صار الشارع بيتها والخوف رفيقها والمرض والبرد خصمين لا يرحمان فحياتها اصبحت عنوانا لبؤس وحرمان من ابسط ضروريات الحياة وخاصة مع تقدمها في السن.