صندوق مكافحة الإدمان: 35 ألف متطوع وبيوت توعية داخل الجامعات
قال مدحت وهبة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن الصندوق يواصل تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، التي أطلقت العام الماضي برعاية رئيس الجمهورية، وفي مقدمتها المحور الوقائي الموجه لطلاب المدارس والجامعات.
الصندوق وسع وجوده داخل الجامعات المصرية
وأشار وهبة، في مداخلة هاتفية عبر قناة الأولى، إلى أن الصندوق وسع وجوده داخل الجامعات المصرية عبر إنشاء "بيوت التطوع" التي تهدف إلى جذب الطلاب للمشاركة في الأنشطة التوعوية وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتداولة حول المواد المخدرة، ومنها الاعتقاد بأنها تساعد على نسيان الضغوط أو تحسين الذاكرة أو زيادة التحصيل الدراسي، وهي جميعها معتقدات لا تستند إلى أي أساس علمي.
تحليل بيانات الخط الساخن يُحدد دوافع التعاطي
وأوضح المتحدث الرسمي أن الصندوق يعتمد على بيانات الخط الساخن 16023 لتحليل دوافع التعاطي لدى المتقدمين للعلاج، والتي تتنوع بين حب الاستطلاع، والرغبة في التجربة، والتأثر بأصدقاء السوء، وهي عوامل ترتبط مباشرة بالمفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الشباب، ما يستدعي برامج توعية مبنية على أسس علمية دقيقة.
وأشار إلى أن بيوت التطوع منتشرة في جامعات القاهرة والزقازيق وسوهاج وغيرها، وقد شهدت جامعة القاهرة مؤخرًا زيارة من الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، لمتابعة الأنشطة وتحفيز المتطوعين.
35 ألف متطوع و10 آلاف مدرسة مستهدفة هذا العام
وكشف وهبة أن الصندوق يمتلك شبكة واسعة تضم أكثر من 35 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، يشاركون في تنفيذ البرامج التوعوية داخل الجامعات والمدارس، مشيرًا إلى أن الصندوق يطبق أكبر برنامج وقائي يستهدف هذا العام أكثر من 10 آلاف مدرسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، باستخدام فيديوهات توعوية تجسد رحلة المتعاطي والأضرار النفسية والجسدية التي يتعرض لها.
توعية الأسر في المناطق المطورة بديلة العشوائيات
وأشار إلى أن الصندوق ينفذ تكليفات رئاسية بمد البرامج التوعوية إلى المناطق المطورة بديلة العشوائيات، مثل "الأسمرات" و"بشائر الخير"، من خلال زيارات منزلية لتعريف الأسر بأساليب الاكتشاف المبكر للتعاطي والعلامات التي يجب الانتباه إليها وطريقة التواصل مع الخط الساخن.
انخفاض نسبة تعاطي سائقي الحافلات المدرسية إلى أقل من 1%
وفي سياق متصل، أكد وهبة أن حملات الكشف المبكر على سائقي الحافلات المدرسية أسهمت في خفض نسبة التعاطي من 12% عام 2017 إلى نحو 0.6% فقط حاليًا، بفضل تعاون مشترك بين الصندوق والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمرور ووزارتي الصحة والتعليم، مع استمرار حملات الكشف على الطرق السريعة.
