سمير فرج يستعيد ذكريات “طريق الكباش”.. مشروع القرن الذي حوّل الأقصر إلى متحف مفتوح للعالم
سمير فرج يستعيد ذكريات “طريق الكباش”.. مشروع القرن الذي حوّل الأقصر إلى متحف
استعاد اللواء الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، ذكرياته مع مشروع إحياء طريق الكباش الذي اعتبره أحد أعظم إنجازاته خلال فترة توليه المسؤولية، مؤكدًا أن المشروع استغرق سبع سنوات من التخطيط والعمل المتواصل حتى رأى النور، ليتحول إلى علامة مضيئة في تاريخ المدينة العريقة.
وقال فرج في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك:
“خلال سبع سنوات من العمل الدؤوب، نجحنا في فتح طريق الكباش بطول 3 كيلومترات تقريبًا، ليصبح أحد أهم المشاريع الأثرية في العالم، ويجعل من الأقصر أكبر متحف مفتوح تحت السماء.

شكر ووفاء لرموز ساهموا في الحلم
ووجّه محافظ الأقصر الأسبق رسالة تقدير وشكر لكل من كان له دور في إنجاز المشروع، مؤكدًا أن العمل الجماعي كان السبب الحقيقي وراء تحقيق الحلم.
وأضاف: أتوجه بخالص الشكر للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، والوزراء فايزة أبو النجا، وأحمد المغربي، وفاروق حسني، والشيخ محمد الطيب، والمجلس المحلي بالأقصر، واللواء محمد نور مدير الأمن، والأثري منصور بوريك، والسكرتير العام الراحل سيد الوكيل، رحم الله من رحل وبارك في من بقي مخلصًا في عطائه.

طريق الكباش.. من ركام التاريخ إلى روعة الحاضر
ويُعد طريق الكباش واحدًا من أقدم الممرات التاريخية في العالم، حيث يربط بين معبدي الأقصر والكرنك بطول يتجاوز ثلاثة كيلومترات، تصطف على جانبيه تماثيل أثرية ضخمة تمثل الكبش رمز الإله آمون.
وشهد المشروع مراحل دقيقة من الترميم والحفائر الأثرية لإعادة الطريق إلى حالته الأصلية، وسط متابعة يومية من أجهزة الدولة وخبراء الآثار، حتى تم افتتاحه رسميًا في احتفال عالمي نقلته وسائل الإعلام الدولية، ليُعيد للأقصر مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

فخر الأقصر وأبنائها
وأكد فرج أن ما تحقق لم يكن مجرد مشروع أثري، بل ملحمة وطنية شارك فيها الجميع، مشيرًا إلى أن افتتاح طريق الكباش أعاد للأقصر بريقها ومجدها، ورسّخ اسمها كأحد أهم المقاصد السياحية والثقافية في العالم.
واختتم منشوره قائلًا: “ما تحقق في طريق الكباش هو فخر للأقصر ولمصر كلها، وأشكر كل يد ساهمت في أن ترى الدنيا هذا الجمال الإنساني الذي يليق بتاريخ أجدادنا.”
