"فاو": يجب العمل في 3 مراحل متوازية متوازية للتعامل مع أزمة الغذاء بقطاع غزة
قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة فاو، إن المنظمة يجب أن تعمل على 3 مراحل متوازية في قطاع غزة للتعامل مع أزمة الغذاء، وهي استعادة القدرة الإنتاجية بشكل عاجل وتقديم دعم نقدي مشروط لآلاف المزارعين لإعادة ما يمكن زراعته، خصوصا أن 37% من الأراضي الآن يمكن الوصول إليها، منها حوالي 600 هكتار غير متضررة بالكامل، وبالتالي يمكن إعادة تشغيلها بشكل سريع لإعادة الإنتاج الزراعي.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامية أمل الحناوي، مقدمة برنامج «مع أمل الحناوي عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: "كذلك توفير الأعلاف الطارئة والمدخلات البيطرية مهم جدا للثروة الحيوانية، لضمان استمرار هذه الثروة الحيوانية بشكل صحي وإنتاج الحليب والبيض واللحوم اللازمة".
وتابع أن "المرحلة الثالثة هي إعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية التي دمرت، ونطمح إلى وضع برنامج تعافي كامل لفترة طويلة، من خلال تمويلات خارجية لضمان إعادة هيكلة منظومة الغذاء والزراعة داخل غزة".
الرد على تأخر إعلان الفاو حالة المجاعة في غزة
وفي ذات السياق تحدث الدكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام لمنظمة فاو عن الطريقة التي تقيم بها المنظمة الانتقادات التي تشير إلى أن إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة أغسطس الماضي جاء متأخرا بعد أن تعرض عشرات الآلاف من السكان للموت هناك.
وقال خلال تصريحات مع الإعلامية أمل الحناوي، مقدمة برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: "هناك انتقادين وجهوا، الأول كان على تأخر صدور التقرير، ولدي إجابة في ذلك، والآخر كان على ربما عدم مصداقية التقرير".
وأضاف: "وربما مهم جدا الإشارة إلى IPC أو التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ولا تقوم به الفاو وحدها، لأن المنظمة جزء من 19 منظمة دولية، منها مجموعة بسيطة من منظمات المتحدة والباقي منظمات مستقلة إنسانية دولية، منها منظمات غير حكومية، تشترك مع بعضها بعضا في جمع البيانات من خلال عينات من المتضررين من أزمة انعدام الأمن الغذائي وتقييم مدى قدرتها للوصول على الغذاء".
لجنة مختصة تسمى لجنة مراجعة المجاعة
وتابع أنه "لا يصدر تقرير المجاعة أو تحقيق المجاعة إلا بعد عرضه على لجنة مختصة تسمى لجنة مراجعة المجاعة، وهي التي تقر بصحة تلك البيانات، والدليل على أن هذه البيانات كانت صحيحة أن نفس التقرير اللي أصدرناه في شهر أكتوبر أشار إلى أنه لا يمكن تحقيق مدى حدة انعدام الأمن الغذائي في شمال غزة نظرا لعدم قدرة المختصين للوصول إليها نتيجة الحصار القائم عليها، وبالتالي هناك مصداقية كبيرة وإلا فكان التقرير ممكن أن يرصد أية أرقام لشمال غزة ولكن أشار التقرير بشفافية عدم ذلك".

