"أوتشا": التمويل غير كافٍ لتغطية الأزمات الناتجة عن المناخ والصراعات
كشف جريج بولي، رئيس فريق المناخ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن التحديات التي تواجه عمل منظمات الأمم المتحدة الإنسانية فيما يتعلق بحالات الطوارئ ويتعلق بالأزمات الإنسانية الناتجة من تغير المناخ.
وقال خلال تصريحات مع الإعلامية أمل الحناوي، مقدمة برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: "النظام الإنساني يواجه احتياجاً كبيراً في 2025، ونحن قدمنا التماسا لنزيد الميزانية المكرسة لهذا الملف، وهذه الاحتياجات ليست فقط بسبب تغير المناخ ولكن الكثير منها له علاقة بالصراعات وذلك بالطبع يزيد الحاجة".
وأوضح: "وقد واجهنا مشكلة في التمويل، هذا واحد من العقبات التي واجهناها أن التمويل غير كاف لتغطية جميع الاحتياجات، ومن ثم هناك صعوبة الوصول لبعض المجتمعات في مناطق الصراع وهذا عائق لا يجب أن نغض الطرف عنه في إيصال المساعدات الإنسانية".
وتابع: "وأيضا من التحديات الهامة هو نقص الموارد بعيدة الأمد لبناء آليات التكيف مع آثار التغير المناخي وحصول الناس على حيوات أكثر استدامة، لذا يجب أن نسرّع الجهود المناخية في هذه الأماكن، ومن الأهمية بمكان أن نرى استثمارات طويلة الأمد في هذه المجتمعات الأكثر احتياجاً حتى يستطيعوا أن يبنوا أنظمتهم للتكيف".
وفي وقت سابق أعلنت وكالة الأمم المتحدة للهجرة، الأربعاء، وفاة 42 شخصًا إثر غرق مركب كان يقل عشرات المهاجرين قبالة السواحل الليبية في الثالث من نوفمبر، فيما تمكن 7 أشخاص من النجاة بعد قضائهم 6 أيام في البحر، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
42 قتيلاً في حادث غرق مركب مهاجرين قبالة ليبيا
وأوضحت الوكالة في بيان لها أن السلطات الليبية نفذت، في 8 نوفمبر، عملية بحث وإنقاذ بعد غرق قارب مطاطي كان ينقل 49 مهاجرًا، بينهم امرأتان، بعد 5 أيام من انطلاقه من السواحل الليبية.
وبعد انجراف المركب في البحر لمدة 6 أيام، تم إنقاذ 7 أشخاص فقط، بينهم 4 سودانيين، و 2 نيجيريان، وواحد من الكاميرون، أما الضحايا، فشملوا 8 من الصومال، و3 من الكاميرون، و 2 من نيجيريا.
مصرع 378 مهاجرًا هذا العام
وأوضحت المنظمة أن 378 مهاجرًا لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولاتهم عبور وسط البحر الأبيض المتوسط، حيث تنطلق معظم القوارب من سواحل ليبيا وتونس.
وأضاف البيان أن عمليات البحث أسفرت عن إنقاذ 7 ناجين.
وتشهد السواحل الليبية حركة متواصلة لمراكب الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، مما يؤدي سنويًا إلى سقوط آلاف الضحايا.
