شومان خلال محاضرته بجامعة النجاح بإندونيسيا: تقدم الأمم مرهون بتقدمها العلمي
ألقي أ.د. عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر- أمين عام هيئة كبار العلماء، محاضرة علمية في جامعة النجاح بجاكرتا بإندونيسيا، تحت عنوان: "العلم الصحيح تحصين ضد تعمية العقول"، تناول خلالها أهمية طلب العلم، والتثبت من مصادره لمواجهة المغالطات التي تُروّج باسم التنوير أحيانًا.
عباس شومان خلال محاضرته بجامعة النجاح بإندونيسيا: تقدم الأمم مرهون بتقدمها العلمي
وأوضح د. شومان خلال كلمته، أن تقدم الأمم مرتبط بتقدمها العلمي، وأن العلم هو الوسيلة التي تخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة والهداية، مشيرًا إلى قول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (إبراهيم: 1).
وأضاف: أن نشر العلم الصحيح يحمي المجتمع من التضليل والغش الفكري، الذي قد يمارسه البعض لتحقيق أغراض مغرضة.
واستعرض د. شومان في المحاضرة بعض القضايا الخاصة بالمرأة، مشيرًا إلى المزاعم التي يروّجها بعض الأشخاص حول ظلم المرأة في الميراث، مؤكّدًا أن هذه الادعاءات باطلة، ولا تستند إلى الحقائق الشرعية، وأوضح أن المرأة تحصل على نصف الرجل في حالات محددة فقط، مثل: البنت مع الابن، وبنت الابن مع ابن الابن، والأخت الشقيقة مع الأخ الشقيق، والأخت لأب مع الأخ لأب، مع مراعاة الأعباء المالية التي يتحملها كل طرف، حيث يُتوقع من الرجل تكفل نفقات الزواج والإنفاق على الأسرة.
وأشار أيضًا إلى أن الشرع منح المرأة أحيانًا حقوقًا أكبر من الرجل، موضحًا ذلك بالأمثلة، بل في حالات معينة يرث النساء كامل التركة، بينما لا يرث الرجل شيئا.
وأكد د. شومان، أن فهم هذه التفاصيل الشرعية يحتاج إلى العلم والدراسة الدقيقة، لكشف المغالطات التي تُروّج حول حقوق المرأة.
وفي ختام المحاضرة، شدّد د. شومان على ضرورة الحرص على طلب العلم من مصادر موثوقة، مؤكدًا أن ذلك هو السبيل لتحصين النفس والمجتمع من التضليل، وتحقيق تقدم الأمم ورفعتها.





