00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

بعد عام على ولاية ترامب.. تقييم الأمريكيين لسياساته الخارجية والداخلية

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أظهرت نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة تراجع شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس فقط على صعيد السياسات الداخلية، بل أيضًا في نظرته للسياسة الخارجية. 

تقييم الأمريكيين لسياسة ترامب الخارجية والداخلية

وبينما فشلت إدارته في تحسين أوضاع الطبقة الوسطى وخفض تكاليف المعيشة، واجهت انتقادات شديدة بسبب ممارساته تجاه المهاجرين، إضافة إلى شبهات فساد لاحقته، وذلك وفقًا لما رصدت مجلة "The American Prospect".

<strong>الرئيس الأمريكي دونالد ترامب</strong>
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

استطلاعات أمريكية: تراجع شعبية ترامب في السياسة الخارجية

وتعد السياسة الخارجية عادةً جانبًا ثانويًا في الانتخابات المحلية والولائية، كشفت استطلاعات الرأي الوطنية عن تحولات ملحوظة في تقييم الأمريكيين لأداء ترامب الخارجي، ومن تهديداته لفنزويلا إلى الغارات الجوية على إيران وتعثر جهود وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، بدا أن تحركاته تهدف أكثر إلى تحقيق إنجاز رمزي أو "جائزة سلام" من دون استراتيجية دولية متماسكة.

وكشف استطلاع أجرته مؤسسة الشؤون العالمية (IGA) بالتعاون مع شركة "يوجوف" أن نحو نصف الأمريكيين يعتبرون ترامب ضعيفًا في السياسة الخارجية (50%)، مقابل 37% يرونه جيدًا، وحتى داخل الحزب الجمهوري، بدأ يظهر تململ من أسلوبه الانفرادي في اتخاذ القرارات وميله لاستخدام القوة دون تنسيق مع الكونجرس أو الحلفاء.

استقطاب حزبي ونقاط التقاء محدودة

أظهر الاستطلاع استمرار الانقسام الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين في تقييم ترامب وسلوكه الدولي، فالجمهوريون يصفونه بـ"الصارم" و"الذكي" و"صانع السلام"، بينما يرى الديمقراطيون أنه "مدمر" و"متهور" و"متقلب". 

<strong>الرئيس الأمريكي دونالد ترامب</strong>
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ومع ذلك، هناك نقاط التقاء نادرة، خاصة حول تفويض استخدام القوة والإنفاق العسكري، إذ يعارض نحو نصف الجمهوريين استخدام القوة دون موافقة الكونجرس، بينما يرفض 94% من الديمقراطيين أي تدخل عسكري غير مصرح به.

أما بالنسبة للإنفاق الدفاعي، فتفضل الغالبية العظمى من الجمهوريين (66%) الإبقاء على ميزانية الدفاع الحالية دون زيادات، رغم موافقة الكونجرس مؤخرًا على زيادات بمليارات الدولارات، ويرى 48% من الأمريكيين أن بلادهم تنفق أكثر من اللازم على الجيش، مقابل 13% فقط يعتقدون أن الإنفاق غير كافٍ.

تراجع النزعة التوسعية وبروز أولوية الداخل

وتشير نتائج الاستطلاع إلى توجه واضح لدى الأمريكيين نحو تقليص الوجود العسكري في الخارج، حيث تميل الأغلبية في كلا الحزبين إلى خفض القوات الأمريكية بدلاً من زيادتها، وحتى استخدام القوة ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية دون موافقة الدول المعنية أظهر انقسامًا، إذ أيد 44% مثل هذه العمليات مقابل معارضة 42%، مما يعكس حذرًا متزايدًا تجاه التدخلات العسكرية خارج القانون الدولي.

كما اتسعت فجوة الثقة بين الجمهور ومؤسسات الأمن القومي، مع ارتفاع الشكوك حول الروايات الرسمية التي تبرر التدخلات الخارجية أو توسيع النفوذ العسكري الأمريكي.

<strong>الرئيس الأمريكي دونالد ترامب</strong>
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

إعادة توجيه السياسة الخارجية نحو الداخل

تكشف هذه المؤشرات أن الأمريكيين يسعون لإعادة توجيه السياسة الخارجية نحو الأولويات المحلية وتقليص النزعات الإمبريالية السابقة، ويبدو أن المزاج الشعبي بات يميل إلى سياسة أكثر توازنًا وتواضعًا في التعامل مع الخارج، مما قد يفتح الباب أمام تحالفات ثنائية الحزب لتعزيز الشفافية، وتقليص الإنفاق العسكري، وفرض رقابة أقوى على استخدام القوة.

بينما يسعى ترامب لاستعادة شعبيته عبر استعراض القوة، يظهر أن الناخبين يفضلون القوة الهادئة والانكفاء الواعي على المغامرات الخارجية، في لحظة انتقالية تعكس تحول الوعي السياسي الأمريكي.

تم نسخ الرابط