حقوق الجار وحرمة الاعتداء عليه.. ندوة بجامعة القاهرة ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»
نظمت جامعة القاهرة اليوم الأربعاء الموافق ١٢ نوفمبر ٢٠٢٥ ندوة علمية كبرى بعنوان «حقوق الجار وحرمة الاعتداء عليه»، ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تنفذها وزارة الأوقاف بالتعاون مع جامعة القاهرة، وبرعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة.
تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر القيم الأخلاقية
جاءت الندوة في إطار سلسلة اللقاءات التوعوية التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر القيم الأخلاقية التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز ثقافة التعايش واحترام الحقوق بين أفراد المجتمع في ضوء الفكر الوسطي المستنير الذي تتبناه وزارة الأوقاف.
مقومات المجتمع المتكافل المتراحم
شارك في الندوة الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لجامعة القاهرة، وحاضر فيها كل من الدكتور أحمد عطا أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، والدكتور أحمد أبو طالب مدير الدعوة والمراكز الثقافية بمديرية أوقاف الجيزة، حيث تناول المتحدثان مكانة الجار في الإسلام، ووجوب الإحسان إليه، والتحذير من أذيته قولًا أو فعلًا، مؤكدين أن حسن الجوار مظهر من مظاهر الإيمان ومقوم أساسي من مقومات المجتمع المتكافل المتراحم.
القيم الاجتماعية
وشهدت الندوة حضورا طلابيا كبيرا من مختلف كليات الجامعة، وتفاعل المشاركون مع محاور اللقاء بأسئلة ومناقشات عكست وعيهم بأهمية القيم الاجتماعية والأخلاقية في بناء المجتمع، وفي ختام الندوة دعا الحاضرون الله أن يحفظ مصر، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
في سياق آخر نظم مركز إعلام الخارجة بالتعاون مع مديرية أوقاف الوادي الجديد، اليوم لقاءً توعوياً بعنوان "الحوار ودوره في دعم قيم الترابط الأسري"، وذلك بمدرسة الخارجة الفنية للبنات.
حاضر في اللقاء الشيخ حسن عبد الحافظ، مدير شئون الإدارات، الذي تناول خلال حديثه أهمية الحوار البناء بين أفراد الأسرة باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار البيوت والمجتمعات، موضحًا أن غياب الحوار يؤدي إلى ضعف التواصل وزيادة المشكلات الأسرية.
كما تطرق اللقاء إلى الأسس الصحيحة لإقامة الأسرة، وضرورة وعي الشباب والفتيات بعوامل بناء الأسرة السليمة، وفي المقابل التعرف على أسباب هدم الأسرة لتجنبها، مشددًا على أهمية معرفة الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين، وأثر الالتزام بها في تحقيق المودة والرحمة التي أوصى بها الإسلام.
وأكد فضيلة الشيخ على ضرورة اختيار شريك الحياة على أساس الخُلُق والدين، لا على المظاهر أو المصالح، مبينًا أن صلاح الأسرة هو الأساس في بناء مجتمع قوي متماسك.
