00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خبراء يحللون لـ «نيوز رووم» المشهد الكامل لانتخابات مجلس النواب 2025

انتخابات مجلس النواب
انتخابات مجلس النواب 2025

أجريت خلال اليومين الماضيين المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025 والتي أُقيمت في 5606 لجنة فرعية موزعة على محافظات المرحلة الأولى، وهي الجيزة، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الوادي الجديد، الفيوم، الإسكندرية، مطروح، والبحيرة، منافسة شرسه بين المرشحين، حيث تأتي هذه الانتخابات في توقيت دقيق تمر فيه الدولة المصرية بمرحلة من الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة، ما يجعل البرلمان القادم أمام مسؤوليات كبرى تتعلق بتعزيز الأداء التشريعي، ودعم خطط الدولة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وترسيخ أسس الحياة الحزبية والديمقراطية.

انتخابات مجلس النواب 2025

حيث شهد الساحة السياسية حراكاً واسعاً بين الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، في سباق يعكس تزايد الوعي الشعبي والرغبة في المشاركة، وسط استعدادات مكثفة من الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع نيوز رووم أراء الخبراء والمتخصصين في المشهد الانتخابي للمرحلة الأولى:

المنافسة كانت على المقاعد الفردية

فمن جانبه قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما تم خلال اليومين الماضيين هي المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025 في الداخل وسبقها الانتخابات للمصريين في الخارج، وأن الانتخابات في المرحلة الأولي كانت تدور في 14 محافظة وكانت تجمع بنظامين الفردي والقائمة وفقا لأعداد متسواية 284 في الجولتين.

وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” ، أن المنافسة كانت على المقاعد الفردية وخاصة وأن توجد قائمة واحدة فقط في هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية ظهرت بوضوح، أبرزها مشاركة الشباب والمرأة ووجود منافسة حقيقية خاصة في المقاعد الفردية في محافظات الصعيد والبحيرة، لافتاً إلى أن هذه المظاهر تعكس وعياً سياسياً متنامياً بين المواطنين.

معالجة جادة لملف الأحزاب السياسية

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن المرحلة المقبلة تتطلب معالجة جادة لملف الأحزاب السياسية، وأن البرلمان القادم أمامه فرصة تاريخية لإعادة هيكلة المشهد الحزبي بما يعزز الحياة الديمقراطية ويقوي المشاركة الشعبية في صنع القرار".

من بين المهام الأساسية التي يُنتظر أن يتناولها البرلمان القادم هو ملف تطوير الحياة الحزبية في مصر، مشيراً إلى أن تفعيل دور الأحزاب يُعد أحد الركائز الضرورية لتعزيز التجربة الديمقراطية.

وأوضح بدر الدين أن عدد الأحزاب في مصر يتجاوز 105 أحزاب، وهو رقم كبير من حيث الكم، لكنه ضعيف من حيث التأثير، إذ لا يتجاوز عدد الأحزاب الممثلة داخل البرلمان 15 حزباً فقط، ومعظمها بتمثيل محدود. وأضاف أن هناك نحو 90 حزباً غير معروفين للجمهور، لا يعرف المواطن اسم الحزب أو رئيسه أو برنامجه، ما يجعل التواصل مع الشارع محدوداً للغاية.

إصدار تشريعات تنظم الحياة الحزبية

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن المطلوب من البرلمان الجديد هو إصدار تشريعات تنظم الحياة الحزبية، وتضع إطاراً عملياً لتفعيل دور الأحزاب الفاعلة، وتقليل ظاهرة التشرذم الحزبي. وقال إن "من غير المنطقي أن يكون لدينا عشرات الأحزاب التي تتبنى التوجه نفسه، سواء يميناً أو يساراً، بينما يمكن أن تتوحد هذه القوى في كيانات كبرى تعبّر عن اتجاهات واضحة"، مضيفاً أن وجود 3 أو 4 أحزاب قوية ذات برامج واضحة سيكون أكثر فاعلية في تمثيل المواطنين وتحقيق المنافسة السياسية.

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الانتخابات البرلمانية الحالية تعد مختلفة عن أي استحقاقات سابقة، سواء من حيث مستوى المشاركة أو المناخ السياسي العام، مشيرًا إلى أن هذه الجولة الانتخابية كشفت عن حالة من الوعي والرغبة الحقيقية لدى المواطنين للمشاركة في صنع القرار.

الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع جاء دون توجيه أو حشد

وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع جاء دون توجيه أو حشد من أي جهة، وإنما بدافع وطني نابع من شعور المواطنين بضرورة دعم الدولة المصرية في ظل ما تواجهه من تحديات داخلية وإقليمية، مضيفًا أن هذا الحضور الشعبي يعكس ثقة المصريين في مؤسساتهم وفي قدرة الدولة على تنظيم انتخابات نزيهة وآمنة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن ما لمسه من خلال متابعة التقارير الميدانية والبيانات الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات والمنظمات المحلية، يؤكد أن هناك خبرة تراكمية واضحة في إدارة العملية الانتخابية، انعكست في حالة الانضباط والثقة لدى الناخبين، مشيرًا إلى أنه "لو لم يشعر المواطن المصري بالأمن والاستقرار والثقة في صوته، لما شاهدنا هذه الكثافات التصويتية سواء في الداخل أو الخارج".

جيل Z كان له دور كبير في المشاركة

وأشار سلامة إلى أن الفئات المشاركة في هذه الانتخابات تنوعت بصورة لافتة، حيث لم تقتصر على كبار السن والنساء فقط، بل كان للشباب حضور مؤثر، وخاصة من فئة “جيل Z” الذي أبدى اهتمامًا بالمجال العام ورغبة في التعبير عن رأيه، معتبرًا أن مجرد المشاركة، حتى من يُبطل صوته، تعكس وعيًا سياسيًا جديدًا يستحق البناء عليه.

وأكد أن العملية الانتخابية هذا العام تتسم بدرجة عالية من الشفافية والنزاهة، لعدم وجود أي تدخلات أو توجيهات منظمة، وما يظهر أحيانًا من ممارسات فردية لا يؤثر على مصداقية النتائج، مضيفًا أن المنافسة على المقاعد الفردية كانت قوية، خصوصًا في محافظات الصعيد التي شهدت تنافسًا حقيقيًا بين المرشحين والعائلات.

تجديد في الدماء السياسية

ولفت الدكتور حسن سلامة إلى أن النظام الانتخابي القائم على القوائم شهد أيضًا تغيرًا نوعيًا، سواء من حيث تركيبة الأحزاب المشاركة أو الوجوه الجديدة التي دخلت المشهد، مما يشير إلى تجديد في الدماء السياسية وظهور تحالفات انتخابية أكثر تنوعًا من حيث الأيديولوجيات والخلفيات السياسية.

وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز ثقافة العمل الحزبي والبرامجي بدلاً من الاعتماد على العلاقات الشخصية أو المصالح الفردية، مضيفًا أن البرلمان القادم يجب أن يكون ساحة للحوار الديمقراطي الجاد الذي ينتج تشريعات تخدم مصالح المواطنين وتدعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة المصرية.

 

تم نسخ الرابط