00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

مستشارة شيخ الأزهر للوافدين: الوسطية هي الطريق الأمثل لتحقيق السلام العالمي

مستشارة شيخ الأزهر
مستشارة شيخ الأزهر للوافدين

ألقت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي – مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب – كلمةً خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي التاسع للسلام، المنعقد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، بعنوان «أهمية الوسطية في الحضارة الإسلامية»، وذلك بحضور نخبة من قادة الفكر والدين والباحثين من مختلف دول العالم.

مستشارة شيخ الأزهر للوافدين: الوسطية جوهر الحضارة الإسلامية وأساس استقرار المجتمعات

وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الوسطية تمثل قلب رسالة الإسلام وجوهر حضارته، وهي المنهج الذي يوازن بين الروح والعقل، وبين الثابت والمتغير، وبين متطلبات الفرد واحتياجات المجتمع، مشيرة إلى أن الوسطية ليست موقفًا وسطًا بين نقيضين فحسب، بل هي منظومة فكرية وقيمية شاملة تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمعات استقرارها.

وأضافت أن الحضارة الإسلامية قامت على فكر وسطي راشد، جعل من التسامح والعلم والعمل أدواتٍ للبناء والتقدم، وأسهمت عبر قرون طويلة في صياغة نموذج إنساني راقٍ يجمع بين الإيمان والعقل، وبين العدل والرحمة، وبين الأصالة والمعاصرة.

كما شددت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين على أن الوسطية هي الطريق الأمثل لتحقيق السلام العالمي، لأنها ترفض الغلو والتطرف، وتدعو إلى الحوار والتفاهم المشترك بين الثقافات، مؤكدة أن الأزهر الشريف – بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – يجسّد هذه القيم في خطابه العلمي والدعوي والإنساني، من خلال برامجه التعليمية ومبادراته للحوار بين الأديان والثقافات.

وأوضحت مستشارة شيخ الأزهر أن منهج الأزهر في ترسيخ الوسطية لا يقتصر على التنظير، بل يمتد إلى الممارسة الواقعية من خلال إعداد العلماء والدعاة القادرين على التواصل مع العالم بلغة الرحمة والعقل والحكمة، مشيرة إلى أن الأزهر يحمل مسؤولية كبرى في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسيء إلى الإسلام وحضارته السمحة.

واختتمت الدكتورة نهلة الصعيدي كلمتها بالتأكيد على أن الوسطية ليست مجرد مفهوم ديني، بل هي مشروع حضاري وإنساني متكامل، داعية إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والفكرية حول العالم لنشر ثقافة التوازن والاعتدال، وإعادة بناء الوعي العالمي على أسس من العدل والرحمة والسلام.

تم نسخ الرابط