صلاح يهاجم الغندور وبيزيرا ويعلق: منظومة الكرة تخاف من الزمالك
قال الكاتب الصحفي محمد صلاح، إن الفيديو الذي ظهر فيه لاعب الزمالك بيزيرا وهو يتجاهل مصافحة كبار المسؤولين المصريين أثناء مراسم التتويج في نهائي السوبر، امتحان حقيقي لمنظومة الرياضة والإعلام في مصر.
وتابع صلاح في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: امتحان سيكشف مدى الخوف من الزمالك، فإما أن تواجه المنظومة هذا التصرف بما يليق بمكانة من أُهينوا، أو تؤكد أنها لا ترى في الزمالك ناديًا فحسب، بل كيانًا يُخشى الاقتراب منه وكأن له حصانة سماوية، المدهش أن التبريرات لم تتأخر؛.. خرج خالد الغندور بملء صوته ليقول إن بيريرا كان "حزينًا ومصابًا" وكأن الألم الجسدي يسلب الذوق من صاحبه، أو كأن الهزيمة تبيح الإهانة! أي منطق هذا الذي يجعل الحزن عذرًا للتجاوز؟.
وأردف الكاتب الصحفي، ما فعله اللاعب تصرف لا يُبرر، وإن مرّ مرور الكرام فسيُسجّل رسميًا أن منظومتنا الرياضية لا تتحيز للزمالك فقط، بل تخشاه وتتودد لجمهوره وتخاف من زعله أكثر مما تخشى على هيبتها.
نائب رئيس الزمالك
وأضاف: أما ما قاله نائب رئيس الزمالك هشام نصر بحق لاعب الأهلي أحمد سيد زيزو، حين نعته علنًا في برنامج رياضي بأنه "عديم الأدب" فهو تجاوز لا يقل قبحًا عن السكوت عليه، والأدهى أن المذيع الغندور (أيضاً) اكتفى بالصمت وكأن الشتيمة وجهة نظر، متناسيًا أن أول واجبات الإعلامي أن يحمي الغائب لا أن يشارك في ذبحه على الهواء.
وأكمل الكاتب الصحفي محمد صلاح حديثه قائلًا: سننتظر لا بد أن ننتظر، لنعرف كيف سيتصرف الإعلام الرياضي الذي تتبع معظم برامجه الشركة المتحدة، مع تصرف فيه تجاوز طال اثنين من كبار مسئولي الشركة، وكيف ستتعامل البرامج التي تراعي المهنية والاتزان، كبرنامج الإعلامي إبراهيم فايق على MBC مع هذا المشهد الفجّ، وسننتظر أيضًا بيانًا من وزارة الرياضة، ولو خجولًا، يثبت أنها لاحظت ما جرى، فالمسألة ليست في المصافحة ذاتها، فالمصافحة ليست فرض عين ولا مادة في الدستور، لكنها مرآة صغيرة تعكس منظومة كاملة؛ لأن الذين أشعلوا الدنيا غضبًا من زيزو حين لم يصافح هشام نصر، رغم ما ناله هو وأسرته من سباب علني في المدرجات، هم أنفسهم الذين التزموا، حتى الان، الصمت أمام تجاهل بيزيرا لمصافحة مسؤولين لا تربطه بهم خصومة ولا غضب،
وأختتم محمد صلاح منشور قائلًا: إنها منظومة تخاف أكثر مما تحكم، وتتلعثم أمام الزمالك كما لو كان سلطانًا لا يُراجع، وتكتفي دائمًا بجملتها السحرية التي تغسل بها كل خطأ وتخدر بها كل عقل: "لسنا مع أحد… لكننا نراعي الظروف"، يا لها من ظروف تُربّي الصمت، وتكافئ الإساءة، وتمنح التطاول رخصة بث مباشر.



