ندوة بأوقاف مطروح حول خطورة الشائعات عبر وسائلِ السوشيال ميديا
نظمت مديرية أوقافِ مطروح بالتعاون مع جامعةِ مطروح، ندوةًعلمية بعنوان: " خطورة الشائعاتِ عبر وسائلِ السوشيال ميديا وكيفية معالجتِها»، وذلك ضمن فعالياتِ مبادرةِ « صحح مفاهيمَك »، التي تُقامُ برعاية الدكتورِ أُسامةَ الأزهري، وزيرِ الأوقاف.
توجه الشيخِ سامي عبيد مدير المتابعة بمديرية أوقاف بطروح صباحَ اليومِ الثلاثاءَ الموافقَ ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ / ١١ نوفمبر ٢٠٢٥م، ، إلى كليةِ التربيةِ للطفولة المبكرة، حيثُ كان في استقباله الدكتورة لبنى شعبان أحمد أبوزيد، وكيلةُ الكليةِ لشؤونِ خدمة المجتمعِ وتنميةِ البيئة، وعدد من طلبة وطالبات الكلية.
القيم الدينية والأخلاقية
و تناول الشيخ سامي عبيد أبرز المخاطرِ المترتبة على نشرِ الشائعاتِ عبرَ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، لما تسببه من إفساد لذاتِ البينِ، وتفكّك للروابط الاجتماعية والمجتمعيةِ، مؤكدا أن هذه الممارساتِ تتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية التي دعا إليها الإسلام , واستشهد بقولِ اللهِ تعالى: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: 15]،
وأوضح سامي عبيد مدير المتابعة بمديرية أوقاف أن التسرعَ في تناقلِ الأخبارِ دون تبين يعَد من كبائرِ الذنوب، لما فيه من ظلم وتشويهٍ وإشعال للفتن ,كما استدل بحديثِ النبيِّ ﷺ: «كفى بالمرءِ كذبًا أن يُحدِّثَ بكلِّ ما سمع» (رواه مسلم)، مبينا أن من آدابِ المسلمِ أن يتحرى الصدقَ في القولِ، وألا يكون أداة في نشرِ الزيف أو الفتن.
الوعيِ الإعلامي
وأكدت الندوة على أهمية الوعيِ الإعلامي والديني في التعاملِ مع وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، وضرورةِ الالتزامِ بآدابِ الكلمةِ التي دعا إليها الإسلامُ، باعتبارِ الكلمةِ أمانةً ومسؤولية ,كما أكّدت الندوة أن الاستخدامَ الواعيَّ والمنضبطَ للسوشيال ميديا يُسهمُ في تحقيقِ الأثرِ الإيجابيِّ على الفردِ والمجتمعِ، ويُجسِّدُ قيمَ الإسلامِ في الصدقِ، والأمانةِ، والإصلاحِ بين الناس .
تولي وزارة الأوقاف اهتمامًا بالغًا بدعم مديرياتها المختلفة بالأئمة الأكفاء، في إطار استراتيجيتها الشاملة للارتقاء بالعمل الدعوي وضمان وصول الخطاب الديني الوسطي إلى جميع ربوع الوطن. وتحرص الوزارة على رفد المديريات، وخاصة في المحافظات الحدودية مثل مطروح، بنخبة متميزة من الأئمة والعلماء المؤهلين علميًا وثقافيًا، ممن يجمعون بين الفهم العميق للنصوص الشرعية والقدرة على التواصل الفعال مع المجتمع بمختلف فئاته.


