مصادر للعربية: كوشنر اجتمع مع أبو شباب في مقر القيادة لأمريكية بإسرائيل
أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة لقناة العربية بأن ياسر أبو شباب، قائد الميليشيا المسلحة في غزة المدعومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، عقد اجتماعًا مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في مقر القيادة الأمريكية جنوب إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن اللقاء بين كوشنر وأبو شباب تناول بحث دور القوات التابعة لأبو شباب في المناطق التي من المحتمل أن تنسحب منها حركة حماس داخل قطاع غزة، في إطار الترتيبات الجارية بشأن مستقبل القطاع.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن مندوبون عن ياسر أبو شباب يتواجدون بشكل يومي في مقر القيادة الأمريكية بجنوب إسرائيل
خطة تقسيم غزة
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أن هناك مقترحًا يقضي بتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين، الأولى تخضع للسيطرة الإسرائيلية والثانية تبقى تحت حكم حماس، مشيرة إلى أن مسألتي نزع سلاح الحركة ورفض إسرائيل مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع تمثلان أبرز نقاط الخلاف بين الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق بالجانب الأمني، أكدت رويترز أن العديد من الحكومات لا تزال مترددة في إرسال قوات دولية إلى غزة، رغم وجود دول أوروبية وعربية تدعم عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة القطاع، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن.
وأضافت الوكالة أن خطة إدارة ترامب لإعادة ترتيب الأوضاع في غزة توقفت فعليًا، مرجحة أن تقتصر جهود إعادة الإعمار على المناطق التي ستخضع للسيطرة الإسرائيلية، دون امتدادها إلى المناطق التي تواصل حماس إدارتها.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست، استنادًا إلى مصادر دبلوماسية وتصريحات بثتها القناة 12 العبرية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان خطة تفصيلية لتقسيم القطاع إلى منطقتين:
- منطقة آمنة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة.
- وأخرى تبقى تحت إدارة حركة حماس مؤقتًا، إلى حين نزع سلاحها وإقصائها عن الحكم.
وتشير الخطة إلى أن مشروعات إعادة الإعمار ستركز فقط في المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، إلى حين تنفيذ شروط نزع سلاح حماس بشكل كامل.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في إسرائيل، صرح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ومستشار الرئيس جاريد كوشنر بأن الهدف من الخطة هو توسيع نطاق المنطقة الآمنة تدريجيًا، مؤكدين أنه لن تخصص أموال لإعادة إعمار المناطق التي تبقى تحت سيطرة حماس.
وقال كوشنر إن الرؤية الأمريكية تقوم على إنشاء ما وصفه بـ"غزة جديدة" في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بما يتيح للفلسطينيين فرصًا للحياة والعمل بعيدًا عن نفوذ حماس.
في المقابل، أعربت دول عربية عن قلقها من هذه الرؤية، معتبرة أن تطبيقها قد يؤدي إلى تقسيم دائم للقطاع وتعزيز الهيمنة الإسرائيلية داخله، وأكدت تلك الدول أنها لن تشارك بقوات في تأمين غزة في حال تنفيذ الخطة بصيغتها الحالية.
