00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل تنجح مصر لحل الأزمة بين لبنان وإسرائيل؟.. خبراء يجيبون لـ «نيوز رووم»

الوساطة المصرية بين
الوساطة المصرية بين لبنان وإسرائيل

طرحت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية ما يُعرف بـ"المبادرة المصرية" لحل الأزمة اللبنانية - الإسرائيلية، بمشاركة أطراف من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان، وتهدف إلى تسوية شاملة للأزمة وتثبيت وقف إطلاق النار، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من خمس نقاط في جنوب لبنان، بحسب مصادر دبلوماسية مصرية تحدثت إلى بي بي سي.

المبادرة المصرية لحل الأزمة اللبنانية - الإسرائيلية

المبادرة المصرية إلى التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اللبنانية ـ الإسرائيلية، تقوم على موازنة بين الأمن والسياسة والإطار الإقليمي، في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان.

تثبيت وقف إطلاق النار

ووفق الخطة المصرية، التي حملها مدير المخابرات العامة حسن رشاد إلى كبار المسؤولين، تهدف المبادرة إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس التي لا تزال تحت سيطرتها، مقابل التزام “حزب الله” بتجميد نشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني.

إنشاء آلية تفاوضية برعاية عربية

كما تتضمن المبادرة إنشاء آلية تفاوضية برعاية عربية ـ تركية لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومنع أي خروقات، مع إشراف ميداني عربي ـ إسلامي جزئي كبديل عن الدور التقليدي للأمم المتحدة

 

هدنة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر

وتركز الخطة على عدة محاور أساسية وفق مصادر دبلوماسية: أولاً، التفاهم على هدنة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر، يتم خلالها وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية نهائياً وتسليم الأسرى، مقابل إنهاء وجود حزب الله في جنوب الليطاني بشكل كامل.

ثانياً، التواصل المباشر مع قيادة حزب الله لإيجاد صيغة سياسية ـ أمنية برعاية دولية لمسألة سلاحه شمال الليطاني.

انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط اللبنانية

ثالثاً بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط اللبنانية المحتلة بالتوازي مع بدء حل مسألة سلاح حزب الله شمال الليطاني. رابعاً، إجراء ترسيم شامل للحدود البرية مع إسرائيل، بما في ذلك طرح وساطة مصرية لحل مسألة مزارع شبعا مع سوريا.

وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع نيوز رووم، آراء الخبراء في امكانية نجاح الوساطة المصرية في حل الأزمة بين لبنان وإسرائيل:

الوساطة المصرية تملك مقومات النجاح إذا توافرت الإرادة والدعم الدولي

فمن جانبه أكد أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الوساطة المصرية في حل الأزمة بين لبنان وإسرائيل تمتلك فرصًا حقيقية للنجاح، بشرط توافر الإرادة السياسية والرغبة الجادة من الأطراف المتنازعة في الوصول إلى تهدئة تضمن الاستقرار في المنطقة.

وأوضح البرديسي في تصريحات خاصة لـ نيوزر رووم، أن نجاح الوساطة المصرية مرهون بعدة عوامل، أبرزها استعداد الأطراف سواء في لبنان ممثلًا في حزب الله أو في الجانب الإسرائيلي للدخول في مفاوضات بنية صادقة تهدف إلى التهدئة ووقف النزيف المستمر الناتج عن التصعيد والاختراقات الأمنية المتكررة.

الدور المصري يحظى باحترام وتقدير إقليمي ودولي

وأشار إلى أن الدور المصري يحظى باحترام وتقدير إقليمي ودولي، نظرًا لحرص القاهرة الدائم على تحقيق السلام ونزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن مصر تتحرك بموضوعية وحياد من أجل حماية استقرار المنطقة وليس لتحقيق أي مكاسب سياسية.

وأضاف خبير العلاقات الدولية أن الدعم الدولي يمثل عاملًا أساسيًا لنجاح المبادرة المصرية، لاسيما من جانب الولايات المتحدة وفرنسا، مشيرًا إلى أن فرنسا لها علاقة تاريخية بلبنان، في حين تعد واشنطن القوة الاستراتيجية الأكبر القادرة على الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.

التشدد الإسرائيلي واستمرار نهج التصعيد يمثلان أكبر التحديات أمام التهدئة

وحول العقبات التي قد تواجه المبادرة المصرية، أوضح البرديسي أن التشدد الإسرائيلي واستمرار نهج التصعيد يمثلان أكبر التحديات أمام التهدئة، مشددًا على ضرورة وجود تنسيق دولي وعربي لدعم الجهود المصرية وتقريب وجهات النظر بين حزب الله والحكومة اللبنانية، لقطع الطريق على محاولات إسرائيل تأجيج الأوضاع.

وتابع: أن "مصر تتحرك بثقة كبيرة، وتحظى بثقة جميع الأطراف في لبنان، وأمريكا، وفرنسا، والعالم أجمع وهو ما يمنح مبادرتها فرصة حقيقية لتحقيق اختراق سياسي يعيد التوازن إلى المنطقة".

الوساطة المصرية تملك فرصاً واقعية للنجاح

أعرب الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين عن اعتقاده بأن الوساطة المصرية تملك فرصاً واقعية للنجاح في احتواء الأزمة بين لبنان وإسرائيل، نظراً لما تمتلكه القاهرة من رصيد دبلوماسي واسع وثقة لدى الأطراف الإقليمية والدولية، فضلاً عن قدرتها التاريخية على التحرك بحكمة في ملفات الصراع العربي الإسرائيلي.

استمرار التوتر سيهدد أمن شرق المتوسط

وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن مصر تتحرك في هذا الملف بمنهج متوازن يسعى لتجنب التصعيد العسكري الذي قد يمتد إلى حرب شاملة في المنطقة، خاصة في ظل حساسية الوضع على الحدود الجنوبية اللبنانية والضغوط الداخلية الإسرائيلية، مؤكدًا أن القاهرة تدرك أن استمرار التوتر سيهدد أمن شرق المتوسط ويؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

وأشار إلى أن الوساطة المصرية ترتكز على مقاربة واقعية تجمع بين الجانبين الأمني والسياسي، بهدف تثبيت خطوط التهدئة ومنع أي اختراق قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة، موضحاً أن نجاح هذه الوساطة مرهون بمدى استعداد كل طرف لتقديم تنازلات تحفظ ماء الوجه وتضمن مصالحه الأمنية والسياسية.

الدبلوماسية المصرية أصبحت رقماً صعباً في معادلة السلام

وقال حسين، إن المشهد الإقليمي اليوم يجعل من الدبلوماسية المصرية رقماً صعباً في معادلة السلام، مشيراً إلى أن القاهرة قادرة على إعادة إنتاج مناخ تفاوضي جديد يعيد الهدوء ويمنع انزلاق المنطقة إلى صراع لا يمكن التنبؤ بنتائجه.

تم نسخ الرابط