توقعات بارتفاع جنوني لأسعار الذهب رغم تراجع الدولار
يرى محللون أن موجة الصعود الأخيرة للذهب مرشحة للاستمرار خلال الأسابيع المقبلة، مع تنامي التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية وتراجع الدولار، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك»، إن «إعادة فتح الحكومة الأمريكية ستُعيد تدفق البيانات الاقتصادية، ما يزيد احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل»، مشيرًا إلى أن «تجدد المخاوف المالية وارتفاع الاقتراض الحكومي يدعمان أسعار الذهب كذلك».
ويُظهر مؤشر FedWatch التابع لمجموعة CME أن الأسواق تسعّر احتمالًا نسبته 64% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع ديسمبر، وسط انقسام داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول مسار السياسة النقدية المقبلة.
كما كشفت بيانات التوظيف الأمريكية لشهر أكتوبر عن فقدان وظائف في قطاعي الحكومة والتجزئة، وتراجع ثقة المستهلك لأدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف، مما زاد من احتمالات تيسير السياسة النقدية.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي مع عطلة البنوك في يوم المحاربين القدامى خفف من الضغوط على الذهب، فيما يترقب المستثمرون تصريحات مسؤولي الفيدرالي هذا الأسبوع للحصول على إشارات أوضح بشأن وتيرة الخفض المرتقبة.
وفي مذكرة بحثية، توقع «ساكسو بنك» أن يقترب الذهب من 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، بينما قد تصعد الفضة إلى 65 دولارًا، مرجعًا ذلك إلى تحول جوهري في سلوك المستثمرين ونظرتهم للمخاطر.
وأضاف التقرير أن المعادن النفيسة كانت بين أقوى السلع أداءً في البورصات العالمية، حيث تفوقت الفضة على الذهب بارتفاع تجاوز 5%، كما صعد البلاتين والبلاديوم بشكل ملحوظ، في ظل استمرار الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية عالميًا.