خبير دولي يكشف تحركات مصر لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني على طريقة غزة|خاص
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الوساطة المصرية في حل الأزمة بين لبنان وإسرائيل تمتلك فرصًا حقيقية للنجاح، بشرط توافر الإرادة السياسية والرغبة الجادة من الأطراف المتنازعة في الوصول إلى تهدئة تضمن الاستقرار في المنطقة.
وأوضح خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن نجاح الوساطة المصرية مرهون بعدة عوامل، أبرزها استعداد الأطراف سواء في لبنان ممثلًا في حزب الله أو في الجانب الإسرائيلي للدخول في مفاوضات بنية صادقة تهدف إلى التهدئة ووقف النزيف المستمر الناتج عن التصعيد والاختراقات الأمنية المتكررة، لافتا إلى أنه يجب أن يكون هناك دعم من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وهي دول كبرى في العالم، وخاصة وأن الظروف مهيئة لهذه الوساطة.
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن الدور المصري يحظى باحترام وتقدير إقليمي ودولي، نظرًا لحرص القاهرة الدائم على تحقيق السلام ونزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن مصر تتحرك بموضوعية وحياد من أجل حماية استقرار المنطقة وليس لتحقيق أي مكاسب سياسية.

وأضاف خبير العلاقات الدولية أن الدعم الدولي يمثل عاملًا أساسيًا لنجاح المبادرة المصرية، لاسيما من جانب الولايات المتحدة وفرنسا، مشيرًا إلى أن فرنسا لها علاقة تاريخية بلبنان، في حين تعد واشنطن القوة الاستراتيجية الأكبر القادرة على الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.
وحول العقبات التي قد تواجه المبادرة المصرية، أوضح البرديسي أن التشدد الإسرائيلي واستمرار نهج التصعيد يمثلان أكبر التحديات أمام التهدئة، مشددًا على ضرورة وجود تنسيق دولي وعربي لدعم الجهود المصرية وتقريب وجهات النظر بين حزب الله والحكومة اللبنانية، لقطع الطريق على محاولات إسرائيل تأجيج الأوضاع.
وتابع: أن "مصر تتحرك بثقة كبيرة، وتحظى بثقة جميع الأطراف في لبنان، وأمريكا، وفرنسا، والعالم أجمع وهو ما يمنح مبادرتها فرصة حقيقية لتحقيق اختراق سياسي يعيد التوازن إلى المنطقة".