سوريا.. سرقة تماثيل أثرية ومقتنيات نادرة من المتحف الوطني بدمشق

كشف مصدر في وزارة الداخلية السورية، عن تعرض المتحف الوطني في دمشق لعملية سرقة مساء أمس، استهدفت عددًا من التماثيل الأثرية والمقتنيات النادرة، في حادثة تم وصفها بالأخطر، منذ إعادة افتتاح المتحف مطلع العام الجاري.

سرقة المتحف الوطني بدمشق.. والجهات المختصة تحقق في الواقعة

وأوضح المصدر، في تصريح اليوم الثلاثاء، أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها فورًا، وتجري حاليًا عمليات تتبّع وتحري مكثفة لتعقب الجناة واستعادة القطع المسروقة، مشيرًا إلى أنه تم فتح تحقيق مع عناصر الحراسة وبعض المسؤولين المعنيين بالمتحف للوقوف على ملابسات الحادثة وأسباب الخلل الأمني الذي سمح بوقوعها.

بعد معرض “صدأ الصدأ”.. المتحف الوطني السوري يتعرض للسرقة

وكان المتحف الوطني قد استضاف قبل أيام معرضًا فنيًا بعنوان «صدأ الصدأ» للفنان السوري الشاب بيدرو نداف، الذي استخدم شظايا الحرب في أعمال فنية تعبر عن تحويل الألم إلى جمال، مما أعاد تسليط الضوء على دور المتحف كرمز للثقافة والهوية السورية.

المتحف الوطني بدمشق

ويعد المتحف الوطني بدمشق من أقدم وأهم المتاحف في العالم العربي، ويعرف بلقب “عميد المتاحف السورية”، وقد أغلق مؤقتًا في ديسمبر 2024 عقب سقوط النظام السوري السابق إثر محاولة اقتحام فاشلة، قبل أن يعاد افتتاحه في يناير 2025 وسط احتفاء ثقافي واسع.

تأسس المتحف عام 1919 وافتتح رسميًا عام 1936، ويضم مجموعات نادرة من العصور الآرامية والرومانية والبيزنطية والإسلامية.

سرقة تماثيل رومانية نادرة من المتحف الوطني بدمشق

من جانبها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين في هيئة الآثار السورية تأكيدهم أن اللصوص تمكنوا من سرقة تماثيل رومانية نادرة، لافتين إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العملية تمت باحترافية عالية.

بعد متحف اللوفر.. سرقة المتحف الوطني بدمشق

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان حادثة سرقة متحف اللوفر في باريس الشهر الماضي، حين تمكن 4 لصوص من الاستيلاء على مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار، مما أثار حينها جدلاً واسعًا حول الثغرات الأمنية في المؤسسات الثقافية الكبرى حول العالم.