الذهب يصعد لأعلى مستوى في أسبوعين.. و«أي صاغة» تكشف الأسباب
شهدت أسعار الذهب خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا، محققة أعلى مستوياتها في أسبوعين على المستويين المحلي والعالمي، وسط تقلبات الأسواق العالمية وتراجع الدولار الأمريكي، وأكد سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة أي صاغة للذهب، في تصريح خاص لـ«نيوز رووم»، أن هذا الصعود يعكس عدة عوامل أساسية دفعت المستثمرين والمتعاملين إلى اللجوء للمعدن النفيس كأداة أمنة للحفاظ على القيمة.
ضعف الدولار يقود ارتفاع الذهب
أوضح «إمبابي» أن ضعف الدولار الأمريكي عالميًا كان أحد أبرز المحركات وراء ارتفاع الذهب، مشيرًا إلى أن انخفاض قوة العملة الخضراء يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، سواء على مستوى الشراء الشخصي أو على مستوى الأسواق المالية الكبرى، وأضاف أن كلما ضعف الدولار، زاد الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا أمنًا، وهو ما يدفع الأسعار للارتفاع محليًا وعالميًا.
رهانات السوق على الفيدرالي الأمريكي
وأضاف «إمبابي» أن التوقعات المتعلقة باجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر المقبل لعبت دورًا مهمًا في هذا الصعود، حيث يشهد المستثمرون زيادة في الرهانات على إمكانية خفض جديد للفائدة، وتوقع أن خفض الفائدة يزيد من جاذبية الذهب كملاذ أمن، ويعزز حركة الشراء، ما ينعكس مباشرة على الأسواق المحلية والعالمية.
الذهب يحلق على المستويين المحلي والعالمي
وأشار «إمبابي» إلى أن المعدن النفيس بدأ يحلق مرة أخرى محليًا وعالميًا، محققًا مكاسب ملموسة، مدفوعًا بالطلب المتزايد من جانب المستثمرين الأفراد والمؤسسات، وقال نلاحظ اهتمامًا متزايدًا من المتعاملين في سوق الصاغة المحلي، مع متابعة دقيقة للتقلبات العالمية وأسعار الذهب في البورصات العالمية.
نصائح المستثمرين والمتعاملين
وحذر «إمبابي» من التسرع في البيع أو الشراء العشوائي للذهب، مشددًا على ضرورة متابعة الأسواق يوميًا والاستناد إلى البيانات الرسمية لتحديد أفضل توقيت للتداول، وأضاف أن المستثمرون يحتاجون إلى متابعة تطورات أسعار الدولار والفائدة الأمريكية، لأنها عوامل أساسية تؤثر بشكل مباشر على حركة الذهب.
وفي الختام، يتوقع خبراء الذهب استمرار ارتفاع المعدن النفيس على المدى القصير، مع تذبذب محدود وفقًا لتقلبات الدولار وقرارات الفيدرالي، ما يجعل الذهب خيارًا مثاليًا للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية الحالية.
