رئيسة BBC السابقة: صحفيو بي بي سي ليسوا فاسدين وسأظل أدعم صحافتهم
أكدت ديبورا تورنيس، الرئيسة التنفيذية المنتهية ولايتها لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن المؤسسة الإعلامية التي تولت قيادتها ليست متحيزة على المستوى المؤسسي، مشددة على أن الصحفيين العاملين بها ملتزمون بالحياد وممارستهم للمهنة تتم بنزاهة واحترافية.
جاء ذلك بعد استقالتها يوم الأحد الماضي، إلى جانب المدير العام تيم ديفي، نتيجة المخاوف التي أثارها تقرير مايكل بريسكوت حول طريقة تحرير خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبرنامج "بانوراما".
وقالت تورنيس، عند وصولها إلى مقر الهيئة في وسط لندن: "لقد كان من دواعي سروري أن أخدم كرئيسة تنفيذية لهيئة الإذاعة البريطانية، وأن أعمل مع فريق رائع من الصحفيين، وتركت منصبي خلال عطلة نهاية الأسبوع لأن المسؤولية تقع على عاتقي، لكن أود أن أوضح أمرًا واحدًا: بي بي سي نيوز ليست متحيزة مؤسسيًا، ولهذا تُعدّ مزوّد الأخبار الأكثر موثوقية في العالم".
وعند سؤالها عما إذا كان الصحفيون فاسدين مؤسسيًا، أكدت تورنيس: "بالطبع صحفيو بي بي سي ليسوا فاسدين، وهم أشخاص يعملون بجد ويسعون دائمًا للحياد، وسأظل أدعم صحافتهم، وقد تُرتكب الأخطاء، ولكن لا يوجد تحيز مؤسسي".
وأضافت أن الهيئة تتعامل مع أي أخطاء وتتابع التحقيقات المتعلقة بها، بما في ذلك القضايا المتعلقة بترامب، ومعاداة السامية، وحقوق المرأة، مؤكدة: "أنا متأكدة من أن هذه القصة سوف تظهر بشكل كامل".
من جانبها، وصفت رئيسة اللجنة دام كارولين استقالة تيم ديفي بأنها محزنة لكنها كان يمكن تجنبها، مشيرة إلى أن تيم ديفي كان قائدًا فعالًا ومدافعًا قويًا عن الإعلام العام، إلا أن بطء استجابته لتقرير بريسكوت أدى إلى الأزمة الحالية، قائلة: "كان ينبغي له أن يتفاعل مع الادعاءات بشكل فوري ويتحقق منها، لكنه لم يفعل، وكان من الممكن تجنب ذلك تمامًا".
وجاءت استقالة تورنيس وديفي بعد أيام من الضغوط على الهيئة بشأن الطريقة التي دمج بها الفيلم الوثائقي خطاب ترامب الصادر في 6 يناير 2021، والذي أظهرت بعض المقاطع أنه حث أنصاره على القتال بكل شراسة نحو مبنى الكابيتول، بينما حُذف قسم قال فيه إنه يريد من أنصاره التظاهر سلميًا.
ورحب ترامب بالاستقالات، واصفًا إياها بأنها محاولة للتدخل في الانتخابات الرئاسية، مضيفًا: "يا له من أمر فظيع للديمقراطية".

