00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل تنسحب قوات "اليونيفيل" من لبنان مع نهاية العام الجاري؟

اليونيفيل
اليونيفيل

تزايدت في الأيام الأخيرة المؤشرات الميدانية حول بدء قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تنفيذ خطوات أولية باتجاه خفض تدريجي لعديدها العسكري في الجنوب اللبناني، في إطار التحضيرات لقرار الانسحاب الكامل المقرر نهاية عام 2026، بحسب ما كشفت مصادر أمنية وإعلامية لبنانية.

وأكدت المصادر أن بعض الوحدات، وعلى رأسها قوة الاحتياط الفرنسية المعروفة بـ"FCR"، بدأت بالفعل تقليص عدد عناصرها ضمن عمليات تبديل دورية تتضمن إعادة توزيع المهام ونقل جزء من القوة إلى مهام دعم وتدريب مشترك مع الجيش اللبناني داخل القواعد الخلفية، وتضم هذه القوة عناصر فرنسيين وبولنديين وفنلنديين، ويتمركزون في قاعدة الوحدة الفرنسية في بلدة الطيري بقضاء بنت جبيل.

التخفيف التدريجي لقوات اليونيفيل

وبحسب معلومات من مصادر أمنية لبنانية، عممت قيادة "اليونيفيل" جداول مرنة للتبديل تتيح تخفيفاً تدريجياً لعدد عناصر الاحتياط المنتشرة في النقاط الحساسة، مع الإبقاء على جاهزية لوجستية تمكن من إعادة التعزيز السريع في حال تدهور الأوضاع الأمنية. 

وأوضحت المصادر أن التنسيق الميداني بين القوات الأوروبية والجيش اللبناني جرى تعزيزه، لتفادي أي احتكاك محتمل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي رفعت من وتيرة تحركاتها قرب الخط الأزرق خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير إعلامية لبنانية سابقة إلى أن عدد الجنود المنسحبين قد يصل إلى نحو 4 آلاف جندي على مراحل، في حين حذرت تقارير أخرى من أن خفضاً بنسبة 25% قد ينعكس سلباً على فعالية عمل القوة في الجنوب.

غير أن مصادر إعلامية مطلعة على ملف "اليونيفيل" أكدتفي تصريحات صحفية أنه لا وجود لجدول انسحاب رسمي معلن حتى الآن لأي من الوحدات، مشيرةً إلى أن ما يجري هو "خفض مبرمج" ضمن مراجعات لوجستية دورية، وليس انسحاباً فورياً أو عاجلاً.

<strong>لقوات اليونيفيل</strong>
لقوات اليونيفيل

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر في 28 أغسطس الماضي خطة أممية تنص على انسحاب منظم لليونيفيل بنهاية عام 2026، يتم تحت إشراف الأمم المتحدة وبالتنسيق الكامل مع الحكومة اللبنانية، مؤكدة أن هذا الجدول لا يعني خروجاً سريعاً، بل تفكيكاً تدريجياً للبعثة مع نقل المهام الأمنية إلى الجيش اللبناني.

وجرى التوافق على قرار الانسحاب بين بيروت والدول المساهمة بقوات في "اليونيفيل"، بعد مبادرة فرنسية حظيت بقبول واشنطن وتل أبيب، اللتين تعتبران أن القوة الأممية عاجزة عن كبح نشاط حزب الله جنوباً، في المقابل، حذرت عواصم أوروبية من فراغ أمني محتمل إذا لم تدعم قدرات الجيش اللبناني خلال المرحلة الانتقالية.

أما عن البدائل المطروحة، فتشير المصادر إلى أن المقترح الدولي الأبرز يتمثل في تعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، بدعم من مجموعة المراقبين في لبنان (OGL) التابعة لبعثة الأنتسو (UNTSO)، لتولي مهام الرصد والإبلاغ على الخط الأزرق. كما يجري بحث إنشاء بعثة مراقبة صغيرة تحت راية الأمم المتحدة إذا اقتضت الضرورة، فيما يستمر النقاش حول تعديل قواعد الاشتباك لتشمل الانتهاكات الجوية والبحرية الإسرائيلية.

وبينما تتباين التقديرات حول توقيت التنفيذ الكامل للانسحاب، يجمع المراقبون على أن المشهد جنوب لبنان يتجه إلى مرحلة انتقالية دقيقة، عنوانها الرئيسي هو تفكيك تدريجي لليونيفيل ومهام جديدة للجيش اللبناني.

تم نسخ الرابط