فيه قصص بنسمعها كل يوم وبتتصدر العناوين في لحظة وكل الناس بتتكلم وكل طرف بيحكم من زاويته بس الحقيقة إن في أسرار ماحدش يعرفها ولا حد هيحسها غير التلاتة اللي كانوا جوه القصة هو وهي والطرف التالت .
القصه هنا بنسمعها كتير ودايما بتنتهي بنفس الجملة هي خطفته من مراته
كأن الراجل لعبة اتسحبت من بيت لبيت وكأن الست اللي دخلت حياته الجديدة هي الشريرة اللي بوظت كل حاجة.
بس الحقيقة يا جماعة مفيش حد بيتخطف بالعافية في حد بيختار يمشي وحد بيختار يصدق.
مفيش حد بياخد حد من حد الراجل اللي كان مرتاح في بيته اللي بيحب مراته ومبسوط في حياته عمره ما هيسيب ده كله عشان حد جديد قاله كلمتين حلوين.
لكن اللي بيمشي بيكون جواه تعب أو وجع أو ملل أو إحساس إنه مش متشاف.
اللي إحنا بنسميه “خطف عاطفي” بيبدأ قبل الشخص التاني ما يدخل القصة بيبدأ لما الحب القديم يبتدي يموت بالبطيء والمشاعر تبرد ساعتها أي حد يقولك “أنا شايفك” بيبقى صوته عالي جواك أكتر من الصوت اللي كان المفروض يسمعك.
واللي بيقولوا “هي السبب”؟
الحقيقة إن الست اللي تدخل حياة راجل متجوز دايما هتتحمل اللوم حتى لو هو اللي قرر أو هو اللي بدأ.
المجتمع دايما بيختصرها كده هي خطفته بس محدش بيسأل: هو ليه كان سهل يتخطف؟
ليه ما تمسكش ببيته وولاده؟
وليه اختار يكمل في طريقه مش يرجع اللي ضاع منه
طيب والزوجة؟
الزوجة اللي اتسابت دي أكتر واحدة بتوجع مش بس عشان خسرت راجل لكن لأنها بتحس إنها اتبدلت فجأة.
في واحدة تانية خدت مكانها وفي حياة تانية كملت من غيرها.
وده إحساس يهد جبال بس الحقيقة إنها مش السبب ومش ناقصة اللي مشي هو اللي كان جواه قرار الرحيل من بدري وهي مجرد اكتشفت متأخر.
طب ما يمكن الزوجة فعلا مقصره ؟
آه ممكن جدا يمكن مشغولة بولادها أو شغلها أو بالحياة اللي بتمشي بسرعة ونسيت تدي اهتمام أو كلمة حلوة أو لحظة دفء.
بس هنا في فرق كبير بين التقصير والاختيار التقصير ممكن يتصلح بالكلمة بالحوار بالاهتمام لكن لما الطرف التاني يقرر يدور على اللي ناقصه بره العلاقة يبقى هو اختار طريق أسهل بس مؤذي أكتر لأن الهروب مش حل.
والخاطفة؟
الست اللي دخلت القصة على إنها “الحب الجديد” يمكن كانت شايفة إن الراجل ده مظلوم أو محتاج حضن يسمعه لكن بعد وقت بتكتشف إن اللي بييجي لك من وجع بيكمل بيه مش بيخلص منه بتفضل دايما جوه مقارنة وجوه كلام الناس وفي الآخر هي كمان بتتأذي.
من ناحية نفسية الخطف العاطفي مش حب
اللي بيبدأ على وجع بينتهي بوجع.
حتى لو حسك مميز النهارده بكرة هيحس نفس الإحساس مع غيرك.
المشكلة مش في الناس اللي بيقابلها المشكلة ان هو اللي مش عارف يشبع ولا يواجه نفسه ولا يصلح اللي بوظه .
نصايح لأي حد اتحط في القصة دي…
1.لو إنتي الزوجة:
ما تكرهيش نفسك ما تسأليش “أنا عملت إيه غلط؟”
اللي عايز يمشي هيمشي حتى لو كنتي كاملة.
خدي وقتك في الوجع بس قومي منه أقوى.
2.لو إنتي التانية:
فكري ألف مرة قبل ما تدخلي حياة راجل مش فاضي عاطفيا اللي يدخل من باب مقفول عمره ما يعيش في نور.
اللي معاكي وهو مرتبط بغيرك هيسيبك بنفس الطريقة.
3.لو إنت الراجل:
قبل ما تظلم اتنين واجه نفسك.
إنت مش ضحية إنت صاحب قرار.
لو علاقتك القديمة انتهت انهيها بشجاعة
لكن ما تفتحش باب جديد وإنت لسه جوه القديم.
في النهايه ……..
الخطف العاطفي مش قصة حب ولا بطولة ده جرح بيتوزع على تلات قلوب…قلب موجوع وقلب اتورط وقلب هرب من نفسه.
والوجع الحقيقي مش في النهاية الوجع في البداية اللي محدش وقف فيها وقال:
“أنا محتاج أصلح العلاقه مش اهرب منها "
الخطف العاطفي مش مجرد قصة بنقراها على السوشيال ولا حكاية “كريم” و“دينا” اللي الكل بيتكلم عنها دي حالة بتحصل كل يوم بأسماء مختلفة ووجوه مختلفة لكن النهاية دايما واحدة:
تلات قلوب موجوعه وقصه ماكملتش.
