عاجل

الشماع: مصر لم تقدم طلبا رسميا إلى إنجلترا لإعادة حجر رشيد حتى الآن

لوحة رشيد الحجرية
لوحة رشيد الحجرية في المتحف البريطاني

طالب المرشد السياحي والمؤرخ المعروف بسام الشماع، وزير السايحة والآثار بتقديم طلب رسمي إلى مسؤولي المتحف البريطاني يطالب فيه بعودة لوحة رشيد الحجرية إلى مكانها الأصلي مِصر، ويكون الطلب  ممهورًاَ بتوقيعه شخصيًا كمسؤول أول عن الآثار المصرية، و يكون الطلب متضمناََ ختم النسر الحكومي الرسمي كي الطلب معبرًا عن إرادة شعب مثقف و واعٍ، ومتحدثا بلسان الشعب المصري الذي يطالب بعودة لوحة رشيد الحجرية  Rosetta  Stela
المشهورة باسم حجر رشيد، من المتحف البريطاني الذي تقبع فيه اللوحة أسيرة حسب وصف الإنجليز لها والذي نقشوه جانب اللوحة مستخدمين كلمة captured.

حان وقت هذه الرسالة الرسمية كي تدوي في سماء وأرض العالم لأن طالما ما كان رد مسؤولي المتحف البريطاني بأنهم لم يتلقوا طلب رسمي من مصر، وأحدث هذه الردود من مسؤول بريطاني هناك تم ذكر رده في مقالة موقع آرت نيوز حيث قال: We have received no formal request from the Egyptian Government to repatriate the Rosetta Stone، وأقترح نشر الطلب الرسمي على موقع وزارة الأثار، حيث أن كل التشاريع القانونية العادلة، والغير استعمارية، وكل دروب المنطق تؤدي إلى حقيقة واحدة ألا وهي، أن لوحة رشيد الحجرية مكانها مصر. 

وقال الشماع إنه دشن حملة شعبية مؤثرة تضمنت مطالبات مبعوثة مباشرة من الفرد المواطن المصري إلى المتحف البريطاني، من فئات الشعب المصري. 

كيف فقدت مصر لوحة رشيد الحجرية 

في عام 1801م هُزمت الحملة الفرنسية أمام تحالف بريطاني عثماني، فلم تجد فرنسا مفرًا من الاستسلام أمام هذا الحصار، حيث كان مع هذا التحالف قوات من الهند، والتي كانت تحت الحكم البريطاني، وكان الجنرال مينو قائد الحملة الفرنسية فى ذلك الوقت، يريد بقاء الاحتلال الفرنسي بمصر بأي شكل ومهما كلفه الأمر، ونزل البريطانيون إلى خليج أبى قير فى مارس 1801م، ووقعت بين الجانبين معركة أبو قير البحرية الشهيرة.

في أوائل إبريل 1801م انتقل المعهد العلمي الفرنسى من القاهرة إلى الإسكندرية، ومعهم لوحة رشيد الحجرية، وقال مينو للجيش الفرنسى (سوف نحارب حتى الموت) ورغم ذلك فقد انسحبت القوات الفرنسية من القاهرة. 

وفي يوليو 1801م وبعد هزيمة القوات الفرنسية واستسلامها، عادوا إلى فرنسا ومعهم كل الأدوات والتجهيزات التي أتوا بها فى بداية الحملة الفرنسية فقط وذلك بعد أن سمحت لهم القوات البريطانية بأخذ هذه الأدوات والتجهيزات معهم إلى بلادهم "فرنسا".

هو ما يعني أنه في وقت انسحاب القوات الفرنسية من القاهرة إلى الإسكندرية، لو كان الفرنسيون قد تركوا لوحة رشيد الحجرية في القاهرة، كان من الممكن أن تأخذها فرنسا قبل المعركة الأخيرة التى حدثت بها الهزيمة وترجع بها القوات الفرنسية إلى فرنسا لتستقر اللوحة بها، أو كان من الممكن أن تبقى اللوحة فى القاهرة دون أن تلتفت لها القوات البريطانية.

ظلت لوحة رشيد الحجرية في الإسكندرية مع العلماء الفرنسيين وكان "مينو" يرفض فكرة الإستسلام فى القاهرة ولكنه أُجبرعليه فى 26 أغسطس 1801م، وتم التوقيع على استسلام قوات الاحتلال الفرنسية بمدينة الإسكندرية في 31 أغسطس 1801م "استسلام الاسكندرية" وتم التوقيع عليه من:  

1- كابتن حسين باشا، ممثل للحاكم العثماني، وهم محتلين لمصر أيضًا فهنا لدينا شخص ليس بمصريًا يوقع عن المصريين ولو أن المصريين طرف في استسلام الإسكندرية لكان انتدب عنه شخص من الشعب المصري ممثلًا عنهم وليس العثمانيين.

2- الجنرال البريطانى جون هاتشينسن Hutchinson.

3- الأدميرال البريطانى جورج كيث.

4- الجنرال الفرنسى مينو قائد الحملة الفرنسية (الاستعمار الفرنسي) المهزوم من الإنجليز.

المادة 16

ونصت المادة 16 من وثيقة استسلام الإسكندرية، والتي كان الجنرال مينو يرفضها بشدة وعارضها كثيرًا، وهي تنص على أن العلماء الفرنسيين يجب أن يسلموا كل ما أخذوه أو اكتسبوه من مصر كممتلكات عامة، ووفقًا لهذه المادة تكون لوحة رشيد الحجرية من الممتلكات الخاضعة للمادة 16 والتي تم وصفها بأنها public property أى أنها ممتلك عام مصري، ولا يوجد مصري واحد وقع على هذا الاستسلام، ولا على هذه المادة بالتحديد فكيف أقوم بتسليم جزء من الممتلكات المصرية طبقًا لاستسلام كل الأطراف الموقعة عليه أجانب ومحتلين.

بناءً على ما سبق فالنتائج المترتبة على التوقيع على هذا الاستسلام لاغية، وطبقًا للمادة 16 كان يجب على الفرنسيين أن يسلموا الممتلك العام (لوحة رشيد الحجرية) للجنرال البريطاني لكي يسمح للعلماء الفرنسيين أن يأخذوا معهم الأدوات الخاصة التى جلبوها معهم من فرنسا، إذًا فهذًا جبرًا واغتصابًا لممتلكات عامة مصرية، وتضمنت تلك الممتلكات لوحة رشيد الحجريةوتضمنت أيضًا  حوالي 25 أثر آخر.

وارتعب الفرنسيون من فكرة تسليم كل شيء بما في ذلك رسوم ووثائق وصف مصر،وحاول مينو استجداء الجنرال البريطاني عن طريق دبلوماسي يدعى ويليم هاملتون وهو دبلوماسي وعالم آثار وكان متواجد فى مصر للإشراف على الجلاء الفرنسي، وقام الفرنسيون بتقديم طلب إلى هاملتون أن يحتفظوا بالرسومات والوثائق والمذكرات العلمية عن وصف مصر، زفي نفس الوقت كان مينو يحاول الاحتفاظ بلوحة رشيد الحجرية بشتى الطرق وكان يحاول يقنع الإنجليز ان الآثار أيضًا ممتلكات شخصية وليست ممتلكاتعامة وقال إن لوحة رشيد الحجرية هى ملك شخصى له.

 

تم نسخ الرابط