منار غانم: هيئة الأرصاد رفعت درجة الاستعداد القصوى استعدادًا للتقلبات الجوية
قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن ما يُعرف بـ"النوات" هو مصطلح شعبي قديم اعتمد عليه الصيادون منذ عقود لتنظيم أعمالهم ومعرفة حالة البحر وتحديد مواعيد الملاحة، خصوصًا في مدينة الإسكندرية، موضحة أن جدول النوات لا يُعتمد عليه علميًا في التنبؤ بالحالة الجوية.
وأضافت غانم في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية تتعامل بشكل علمي مع المنخفضات الجوية وليس مع جداول النوات، إذ إن هذه الجداول وضعت بناءً على الخبرة الشعبية لا على الأسس العلمية الحديثة، مشيرة إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى اختلاف مواعيد النوات، فبعضها يحدث قبل موعدها المعتاد أو بعده، نتيجة التبدلات في أنماط الطقس العالمية.
وأكدت الدكتورة منار أن نهاية الأسبوع الحالي ستشهد حالة جوية متقلبة بالتزامن مع نوة المكنسة، نتيجة لتأثر البلاد بمنخفضات جوية قادمة من البحر المتوسط، ومنخفضات أخرى في طبقات الجو العليا، مما يزيد من فرص سقوط الأمطار على بعض المناطق الساحلية والدلتا.
وأوضحت أن الهيئة رفعت درجة الاستعداد القصوى، من خلال غرفة الأزمات التي تعمل بالتوازي مع مركز الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، لمتابعة الحالة الجوية لحظة بلحظة وإصدار التحذيرات والنشرات بشكل مستمر، مشيرة إلى أن كل محافظة لها متنبئ جوي متخصص يتابع معها تطورات الطقس ويرسل خرائط وتوقعات دقيقة لمناطق سقوط الأمطار وكمياتها.
وتابعت أن التنسيق بين الأرصاد والجهات التنفيذية كالمحافظات وشركات مياه الشرب والصرف الصحي ضروري لضمان سرعة التعامل مع أي موجات من الطقس السيئ، خاصة في المحافظات الساحلية مثل الإسكندرية، لضمان الاستعداد المسبق وتقليل آثار النوات على المواطنين والمرافق العامة.