من المتوقع الإفراج عن الرئيس الفرنسي السابق بعد 20 يومًا من سجنه
أفادت صحف فرنسية، أنه من المقرر أن تقرر محكمة باريس، اليوم الاثنين، ما إذا كانت ستفرج عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي من السجن، بعد 20 يوما فقط من حجزه.
وحكم على ساركوزي بالسجن لمدة خمس سنوات بعد إدانته بالتآمر الجنائي في مخطط لتمويل حملته الانتخابية الفائزة عام 2007 بأموال من ليبيا، ومن المقرر أن تنظر محكمة في باريس، اليوم الاثنين، في طلب الإفراج عنه، ومن المتوقع صدور القرار في نفس اليوم.
لماذا قد يُطلق سراح ساركوزي من السجن؟
وفقًا لصحيفة فرانس 24، أدانت محكمة باريس ساركوزي في 25 سبتمبر الماضي، وأعلنت أن حكم السجن نافذ فورًا، ولكن بمجرد سجنه في 21 أكتوبر الماضي، قدّم فريقه القانوني طلبًا للإفراج المبكر عنه.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها يوم الاثنين بناء على المادة 144 من القانون الجنائي الفرنسي، التي تنص على أن الإفراج يجب أن يكون القاعدة العامة في انتظار الاستئناف، في حين يظل الاحتجاز هو الاستثناء على سبيل المثال لأولئك الذين يعتبرون خطرين أو معرضين لخطر الفرار إلى بلد آخر، أو لحماية الأدلة أو منع الضغط على الشهود.
ومن المتوقع أن يقدم ساركوزي خلال جلسة الاستماع يوم الاثنين ضمانات بأنه سيلتزم بمتطلبات العدالة للإفراج المشروط، وفي حالة الموافقة على طلبه، سيتم وضعه تحت المراقبة القضائية، وقد يتم إطلاق سراحه من سجن لا سانتي في باريس خلال ساعات قليلة.
القصة الكاملة لحبس أول رئيس في التاريخ الفرنسي.. زوجته ترافقه إلى السجن
سجل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في أكتوبر الماضي، سابقة تاريخية بدخوله سجن "لا سانتي" في باريس، ليقضي حكمًا بالسجن 5 سنوات بعد إدانته في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية عام 2007.
زوجة الرئيس الفرنسي السابق تمسك بيده فى طريقه للسجن
واصطحبت زوجة الرئيس الفرنسي السابق حتى بوابة السجن، في مشهد وثقته وسائل الإعلام، حيث ظهرا وهي ممسكة بيده في طريق وصوله إلى مكان سجنه لقضاء عقوبته 5 سنوات، وسط حراسة أمنية مشددة.

أنصار ساركوزي
وتجمع نحو مئة من أنصار ساركوزي أمام منزله غربي العاصمة، للتعبير عن دعمهم قبل تنفيذ الحكم، في لحظة فارقة تعتبر الأولى من نوعها لرئيس فرنسي سابق يسجن فعليًا.
تحول إلى نزيل في "لا سانتي"
دخل ساركوزي السجن الواقع في الدائرة الـ14 من باريس، بعدما أمر القضاة بإيداعه مباشرة دون انتظار نتيجة الاستئناف، في خطوة برروها بخطورة الوقائع الاستثنائية.
وواجه ساركوزي اتهامات بالتآمر للحصول على تمويل غير مشروع من نظام معمر القذافي، عبر أقرب مساعديه، كلود غيان وبريس أورتوفو، اللذين عقدا اجتماعات سرية في عام 2005 مع عبد الله السنوسي، رئيس الاستخبارات الليبية آنذاك.
الرئيس الفرنسي السابق يدافع عن نفسه حتى اللحظة الأخيرة
وأكد الرئيس الفرنسي السابق عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تمسكه بالبراءة، وكتب: "سأتحمل مسؤوليتي وسأنفذ الحكم، ولكنني بريء وسأبقى مرفوع الرأس".
غادر ساركوزي مقر إقامته رسميًا تحت أعين الكاميرات والمناصرين، في لحظة اختلطت فيها السياسة بالدراما، بعد مسيرة سياسية شغلت فرنسا وأوروبا لعقود.

أقام القضاة الحجة على إيداعه السجن
أصدر القضاة في 25 سبتمبر قرارًا نهائيًا بإيداع ساركوزي السجن، دون الانتظار للاستئناف، مستندين إلى المادة الخاصة بالإخلال بالنظام العام وخطورة الجريمة، والتي تتيح تنفيذ العقوبة مباشرة في حالات نادرة.
ورفض القضاة منح الرئيس السابق وقتًا طويلًا لترتيب أوضاعه، مانحين إياه مهلة قصيرة فقط قبل تنفيذ الحكم، بسبب ما وصفوه بالطبيعة الاستثنائية للوقائع.
سجن في زنزانة انفرادية ضيقة
ورجح مسؤولو سجن "لا سانتي" أن يتم احتجاز ساركوزي في زنزانة انفرادية بمساحة 9 أمتار مربعة، داخل قسم خاص معد للسجناء البارزين أو المعرضين للخطر.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن القانون يتيح الإفراج المؤقت بعد تقديم الاستئناف، ما لم تتوافر أسباب قوية لاستمرار الحبس، مثل خطر الفرار، أو التأثير على الشهود، أو تكرار الجريمة.



