تل أبيب: تركيا لن تنشر جنودًا في قطاع غزة.. ما القصة؟
أكد المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، معارضة تل أبيب لانضمام قوات تركية إلى قوة حفظ السلام في قطاع غزة.
وأضاف: "لن تكون هناك قوات تركية على الأرض".
قوات حفظ السلام في غزة.. ما بين مشارك ورافض
تنص خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة مع انسحاب القوات الإسرائيلية، وحتى الآن لم يتم تشكيل هذه القوة، فيما تطالب العديد من الدول بمنحها تفويضا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في المقابل، أكدت دول أخرى مشاركة في جهود وقف إطلاق النار، منهم الأردن، أنه لا ينبغي توقع أن تُنفذ القوة وقف إطلاق النار أو تنزع سلاح حماس، كما أعلنت أذربيجان، يوم السبت، أنها لن تنضم إلى القوة حتى انتهاء العمل العسكري.
أمريكا تؤكد مشاركة تركيا في قوات حفظ السلام.. ولكن
حينما سُئل عن اعتراضات إسرائيل على وجود قوات تركية في غزة، قال المبعوث الأمريكي لدى تركيا توم باراك، في مؤتمر أمني عقد في المنامة هذا الشهر، إن تركيا سوف تشارك، وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الشهر الماضي إن أنقرة سيكون لها "دور بناء"، لكن واشنطن لن تفرض أي شيء على إسرائيل عندما يتعلق الأمر بوجود قوات أجنبية "على أراضيها".
لماذا ترفض دول عديدة المشاركة في قوات حفظ السلام في غزة؟
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تضمنت خطة ترامب، المكونة من عشرين نقطة، نشرًا فوريًا لـ"قوة استقرار دولية مؤقتة" في غزة، وكانت الفكرة أن تقوم القوة الدولية بتأمين المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، ومنع دخول الذخائر إلى القطاع، وتسهيل توزيع المساعدات، وتدريب قوة شرطة فلسطينية.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولون آخرون من عدة دول مطلعون على الوضع إنه لم يتم تحقيق سوى تقدم ضئيل بشأن موعد تجميع القوة بسبب الارتباك بشأن مهمة القوة، وهو ما يبدو أنه العقبة الأكثر خطورة.

وقال ممثلون من عدة دول من المرجح أن تشارك في هذه القوة بشكل خاص إنهم لن يلتزموا بإرسال قوات حتى تتضح الصورة بشكل أكبر بشأن ما يتوقع من القوة أن تفعله بمجرد وصولها إلى غزة، وذلك وفقا لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات في الأيام الأخيرة.
وفقًا للصحيفة، فهناك عدة دول تخشى إرسال جنودها لتكون ضمن قوات حفظ السلام في غزة، وذلك لتجنب الدخول في صرع مباشر مع حماس في حين أنها لا تزال جماعة مسلحة.
وأشارت بعض الدول أيضا في مناقشات خاصة إلى أنها لا تريد أن تتواجد قواتها في مراكز مدن غزة، بسبب الخطر الذي تشكله حماس وشبكات أنفاقها هناك، وفقاً لمناقشات مع أشخاص مطلعين على المحادثات.

وفي ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بُذلت جهود أولية لتشكيل قوة تضم أفرادًا من مصر وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا، وفقًا لجيمي روبين، الذي عمل مستشارًا لأنطوني جيه بلينكين، وزير الخارجية في ذلك الوقت، وساعد في وضع خطة للحكم في غزة بعد الحرب، وشملت المناقشات الأخيرة إندونيسيا ومصر وتركيا وأذربيجان، بحسب دبلوماسيين.



