«تنقذ الارواح».. طالب يبتكر شريحة تعمل بالذكاء الاصطناعى بالدقهلية
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل ابتكارات طلاب الدلتا، تمكن الطالب أحمد محمود مندور، بالمرحلة الثانوية بمحافظة الدقهلية، من ابتكار شريحة ذكية تعمل بتقنية الاتصال قريب المدى NFC، يمكنها تخزين وقراءة البيانات الشخصية والطبية والمالية باستخدام الهاتف المحمول دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، ليحصد بذلك لقب "المبتكر الصغير"، في المسابقة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بالدقهلية.

الشريحة تخزن البيانات الشخصية
ويهدف الابتكار إلى تسريع إجراءات إنقاذ المصابين في الحوادث والطوارئ، من خلال تخزين البيانات الطبية الحساسة مسبقًا على الشريحة، مثل فصيلة الدم، والأمراض المزمنة، والأدوية التي يتناولها المريض، والحساسية الدوائية.

فبمجرد تمرير هاتف المسعف فوق الشريحة تظهر جميع البيانات فورا، مما يساعد في اتخاذ القرارات العلاجية الدقيقة دون إضاعة الوقت في البحث أو إجراء التحاليل، وهو ما يسهم في إنقاذ حياة المصابين وتقليل نسب الوفيات الناتجة عن تأخر الرعاية الطبية.

ترسل الموقع الجغرافى بدقة
وأكد الطالب أحمد مندور، على انه اختبر الشريحة ميدانيا، وتبين أنها قادرة على تنفيذ مهام ذكية إضافية في حالات الخطر، مثل إرسال إشعار فورى إلى جهات الطوارئ المحددة مسبقا، يتضمن الموقع الجغرافي بدقة تصل إلى نصف متر، إلى جانب تسجيل فيديو للحظة وقوع الحادث وإرساله مباشرة لتوثيق الحالة.

مميزات الشريحة
وتتميز الشريحة ايضا بقدرتها على تخزين البيانات الشخصية والوثائق الرسمية، مثل الرقم القومي، وجواز السفر، والبطاقات البنكية، وأرقام التواصل، بما يتيح الاستغناء عن المحفظة التقليدية، مع الحفاظ على أعلى درجات الأمان بفضل نظام الحماية المتكامل لتقنية الـ NFC، الذي يمنع نسخ او سحب البيانات دون اذن صاحبها، مما يقلل من جرائم الاحتيال وسرقة البطاقات البنكية.
ويمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في عدة قطاعات، من بينها القطاع الطبى والطوارئ، حيث يختصر الوقت والجهد في إنقاذ المصابين، إلى جانب تطبيقاته في المطارات وقطاع السياحة والتنقل لتسهيل إجراءات المسافرين، وكذلك في شركات الحج والعمرة لتخزين بيانات المعتمرين، بما يسهم في إدارة الأزمات الطارئة وتجنب فقدان الأشخاص.
وقال المبتكر الشاب إن هدف مشروعه هو:“ تحويل الشريحة من مجرد وسيلة لتخزين المعلومات الى نظام ذكى متكامل لإنقاذ الأرواح وحماية البيانات الشخصية”.
وقد أشادت لجنة التحكيم بمستوى الابتكار، مؤكدة انه قابل للتطبيق الفعلي على نطاق واسع، ويمثل نموذجا يحتذى به في ابتكارات الطلاب ذات البعد الإنساني والتقني، كما أوصت اللجنة برفع المشروع إلى الجهات المختصة، لدراسة تبنيه ودعمه وصولا إلى مرحلة التصنيع والتطبيق العملي.



