00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الصيام أم إطعام المساكين.. أيهما أفضل عند وهب ثوابه للأم المتوفية؟

الأموات
الأموات

يتساءل كثير من الناس عن أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها عن الأموات، خصوصًا عن الوالدين، رغبة في نيل الثواب لهم بعد وفاتهم. ومن أبرز هذه الأعمال: الصيام أو إطعام المساكين، وما هو أفضل منهما للهداية إلى الوالدين بعد الوفاة.؟

هل الأفضل الصيام أم وإطعام المساكين وهبة ثواب ذلك لأمي المتوفية؟

أكدت دار الإفتاء كل ما تريد فعله من ذلك جائز ومشروع، وقد تقرر شرعا أن الفعل المتعدي أنفع وأثوب من الفعل القاصر، فإذا كان يمكنك فعل أي من الإطعام والصيام الإطعام أفضل؛ لأنه خير متعد.
وأما نصاب زكاة المال فهو قيمة خمسة وثمانين جراما من الذهب عيار واحد وعشرين بسعر السوق عند وجوب الزكاة بحلول الحول القمري.

ما حكم قراءة القرآن للأموات على المقابر وقت الدفن أو غير ذلك؟

قراءة القرآن على الأموات من الأعمال المشروعة التي ثبتت أدلتها في الكتاب والسنة، واستمر عليها عمل المسلمون جيلاً بعد جيل دون إنكار من أهل العلم. وقد جرى فعلها منذ عهد السلف الصالح، سواء عند احتضار الميت، أو بعد وفاته، أو أثناء صلاة الجنازة، أو عند الدفن، أو بعده.

ومن زعم أن هذا الفعل بدعة فقد جانَب الصواب، لأن القراءة على الموتى مما دل عليه الشرع وأقره العمل المتوارث عبر القرون. فلا يليق بالمسلم أن يُصرّ على إنكار أمرٍ ثبتت مشروعيته، لئلا يكون ممن تُعرض عليه آيات ربه فيُعرض عنها.

حكم قراءة القرآن الكريم على الميت أثناء الدفن وبعده


من المعلوم أن الشرع الشريف أمر بقراءة القرآن الكريم على وجه الإطلاق، والأصل أن الأمر المطلق يشمل جميع الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال، ولا يُقيّد إلا بدليل صريح، وإلا كان في ذلك تضييق لما وسّعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

وعليه، فإن قراءة القرآن عند القبور قبل الدفن أو أثناءه أو بعده عملٌ مشروع، دلّت عليه النصوص العامة في فضل تلاوة القرآن، كما جاءت أحاديث وآثار خاصة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسلف الصالح تؤيد هذا الفعل، وقد جمع عدد من الأئمة هذه الأحاديث والآثار في مؤلفاتهم مثل الإمام الخلال في كتابه القراءة على القبور، والإمام الهكاري في هدية الأحياء للأموات، والحافظ ابن تيمية الجد في إهداء القُرَب إلى ساكني التُّرَب، والإمام القرطبي في التذكرة، وغيرهم كثير.

 

الأدلة على المشروعية:


ورد في حديث عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاج عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا وضعتَ الميتَ في لحده فقل: باسم الله، وعلى ملة رسول الله، ثم اقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها»، رواه الطبراني بإسناد موثوق، وحسّنه النووي وابن حجر.
كما رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره، وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة البقرة»، وإسناده حسن.

وجاءت أحاديث أخرى، وإن كانت ضعيفة، لكنها بمجموعها تدل على أن لهذا الفعل أصلًا في الشرع، وقد بيّن الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي أن اجتماع الأمة على القراءة على موتاهم في كل عصر ومصر دون نكير هو إجماعٌ عملي على مشروعيته.

 

كما ورد في السنة الحث على قراءة سورة يس على الميت، في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرؤوا يس على موتاكم»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم. وقد فسر العلماء هذا الحديث بأنه يشمل القراءة عند الاحتضار وعند القبر بعد الوفاة.

واستحب العلماء أيضًا قراءة سورة الفاتحة لما فيها من الدعاء بالرحمة والمغفرة، مستدلين بأحاديث متعددة منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أمّ القرآن عوضٌ من غيرها وليس غيرها منها عوض». كما جاءت نصوص أخرى تدل على قراءة الفاتحة عند الجنازة والدفن.

واستأنس الفقهاء بحديث الجريدتين الرطبتين اللتين وضعهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قبرين، حيث قال: «لعله يُخفَّف عنهما ما لم ييبسا»، وبيّن العلماء أن التخفيف بتسبيح الشجر أولى أن يتحقق بتلاوة القرآن الكريم لما فيه من البركة.

 

وقد صلّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القبور أكثر من مرة، ومعلوم أن الصلاة تتضمن قراءة الفاتحة والذكر والدعاء، فدل ذلك على جواز القراءة عند القبور، بل ووصول ثوابها إلى الميت، كما يصل إليه ثواب الحج أو الصدقة.

اتفاق العلماء وعمل الأمة:

انعقد عمل المسلمين عبر القرون على القراءة عند القبور وإهداء ثوابها للأموات، من غير إنكار من العلماء، حتى نقل الإمام ابن قدامة في المغني الإجماع على ذلك، فقال: “إن المسلمين في كل عصر ومصر يجتمعون ويقرؤون القرآن ويهدون ثوابه لموتاهم من غير نكير”.

وجاء عن السلف الصالح شواهد كثيرة تؤكد هذا العمل، منها ما رواه ابن أبي شيبة عن الشعبي: “كانت الأنصار يقرأون عند الميت بسورة البقرة”، وما رُوي عن الإمام الشافعي أنه قال: “لا بأس بالقراءة عند القبر”. كما نُقل عن الإمام أحمد أنه تراجع عن إنكاره بعد أن بلغه حديث القراءة عند القبر بفاتحة البقرة وخاتمتها.

تم نسخ الرابط