عصام السقا: مصر اتبنت بسواعد ناس لابسة “جلابية” مش ببدل مستوردة
رد الفنان عصام السقا على الصورة التي انتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل وامرأة يرتديان الزي الريفي التقليدي أمام مقتنيات المتحف المصري الكبير، وانقاد الإعلامية سمر فودة زيهما "الجلباب".
وكتب السقا في تغريدة له عبر حسابه على منصة إكس: الجلابية مش مجرد زي شعبي دي جزء من ملامحنا اللي العالم بيحسدنا عليها.
وتابع: اللي يستهين بيها كأنه بيستهين بأبوه وجده وتراب البلد اللي طلع منها مصر اتبنت بسواعد لابسة جلابية مش ببدل مستوردة.
وعلى صعيد آخر تحدثت الدكتورة نهلة إمام مستشارة وزير الثقافة للتراث غير المادي، عن الصورة التي انتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل وامرأة يرتديان الزي الريفي التقليدي أمام مقتنيات المتحف المصري الكبير أثارت جدلا واسعا بين رواد المنصات.
تعليق سمر فودة
وقالت إمام، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «العاشر»، مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ على قناة «إكسترا نيوز»، إن التعليق الذي نشرته سمر فودة ابنة الكاتب الراحل فرج فودة حول عدم تمثيل هذا الزي لهوية المصريين كان مؤلما بالنسبة لها.

دعوة لاحترام الثقافة والتراث
وقالت مستشارة وزير الثقافة: «أدعو الناس إلى احترام ثقافتهم وتراثهم لأننا لا ينبغي أن نهين ما نحترمه ونعرف قيمته، الجلابية زي الفلاح المصري التقليدي جزء أساسي من هوية الشعب المصري وتاريخه، وعلينا أن نقدر هذا التراث ونفخر به».
وأكدت مستشارة وزير الثقافة أن الجلابية، رغم بساطتها، تحمل قيمة ثقافية ورمزية كبيرة، مشيرة إلى أن المتاحف بطبيعتها تكرم التراث، ومن الطبيعي أن يرتدي الزائرون ملابسهم التقليدية التي تعبّر عن ثقافتهم.

الزي التقليدي ليس مجرد قطعة ملابس
وأضافت: «الزي التقليدي ليس مجرد قطعة ملابس، لكنه يعد جزء من تاريخنا وحضارتنا، كما أن الفلاح المصري الذي ارتدى هذا الزي هو من صنع الحضارة التي نحتفل بها اليوم في متاحفنا، ونحن مدينون له بالاحترام والتقدير».
الجلابية تعكس تاريخا طويلا
وتابعت مستشارة وزير الثقافة: «مصر كانت ولا تزال مصدرا للحضارة والثقافة في المنطقة، كيف يمكن أن نهين هذا التراث؟ الجلابية تعكس تاريخا طويلا من العمل والجهد، وهي جزء من ثقافتنا التي يجب أن نفخر بها».
واختتمت مستشارة وزير الثقافة بالإشارة إلى تجربة بعض المتاحف الأوروبية التي تمنح دخولا مجانيا للزائرين بالزي التقليدي في يوم المتاحف العالمي، الذي يوافق 18 مايو من كل عام، كتقدير للهوية الثقافية وتشجيع الحفاظ على التراث الشعبي.
في وقت سابق، أكدت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي، أن فوز الدكتور خالد العناني برئاسة منظمة اليونسكو يعد إنجازا كبيرا لمصر، ويضع على عاتقها مسؤولية متزايدة في مواصلة جهودها لحماية وتعزيز التراث الثقافي المادي وغير المادي.



