00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

صحح مفاهيمك | إمام بأوقاف دمياط : السياحة مسؤولية كبيرة وليست مجرد رزق

الشيخ أحمد الشربيني
الشيخ أحمد الشربيني

 أكد الشيخ أحمد الشربيني، من أئمة أوقاف دمياط، أن السياحة ليست مجرد مصدر رزق، بل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل مسلم, جاء ذلك في إطار حملة وزارة الأوقاف "صحح مفاهيمك" التي تهدف إلى توضيح المفاهيم الصحيحة لدى المسلمين في مختلف مناحي الحياة.

الصورة الصحيحة للإسلام

وأوضح الشيخ الشربيني أن كل سائح يأتي إلى بلادنا يحمل انطباعًا عن المسلمين، ويقوم بتقييمنا من خلال ما يراه ويتعامل معه، مشددا على أن الواجب علينا تقديم الصورة الصحيحة للإسلام من خلال حسن التعامل مع الزائرين، وإظهار قيم الدين في الحب والإحسان والإكرام، وليس الاكتفاء بالمظاهر أو الآثار التاريخية فقط.

وأضاف “الشربيني”أن الدين لا يقاس بالكلام أو الشعارات، بل بالأفعال وحسن المعاملة، والابتسامة والخلق الحسن في استقبال الزوار، موضحًا أن السياحة مسؤولية تتطلب من كل فرد أن يكون سفيرا للإسلام بحسن خلقه وإتقانه للمعاملة الحسنة، فهي رسالة حضارية قبل أن تكون مصدر رزق.

 الصورة الحضارية للإسلام

وأكد الشيخ الشربيني أن تطبيق هذه المبادئ يساهم في تعزيز الصورة الحضارية للإسلام والمسلمين أمام العالم، ويجعل من السياحة وسيلة لنشر قيم المحبة والتسامح والإحسان، وليس مجرد مهنة أو مصدر للمال.

وأكد الشيخ الشربيني أن كل سائح يرحل عن بلدنا يحمل صورة ذهنية عما يراه، فإذا كان التعامل حسنًا، والشعور بالكرامة والاحترام حاضرًا، فإن ذلك ينقل رسالة الإسلام السمحة للعالم كله.

في سياق آخر أكد الدكتور معوض حماد مدير الدعوة بأوقاف القاهرة أن العفو عند المقدرة ليس ضعفًا ولا عيبًا كما يظن البعض، بل هو دليل على قوة الإرادة، ورقي الفكر، وسمو الأخلاق، والتأسي بالأنبياء والصالحين.

أعظم القربات

وأوضح الدكتور حماد أن الإسلام دعا إلى العفو والتسامح وجعل ذلك من أعظم القربات إلى الله تعالى، مستشهدًا بقول الله عز وجل: "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ" (الشورى: 40)، مؤكدًا أن هذه الآية تبين منزلة العفو وفضله العظيم عند الله، إذ وعد سبحانه من يعفو ويُصلح أن يكون أجره عليه مباشرة، وهو أعظم الجزاء.

أشار مدير الدعوة بأوقاف القاهرة  إلى ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل ” (رواه مسلم), مؤكدا أن هذا الحديث الشريف يربط بين العفو والعزة، مبينًا أن العفو لا ينتقص من كرامة الإنسان بل يرفع قدره ويزيده مكانة وشرفًا بين الناس.

تم نسخ الرابط