صناديق الذهب والبنوك المركزية تقود الطلب العالمي..وتوقعات باستمرار الارتفاع

وسط حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية، حافظ الذهب على جاذبيته كملاذ استثماري، بدعم من مشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية التي عززت احتياطياتها خلال أكتوبر، ما يشير إلى استمرار الثقة في المعدن النفيس رغم التذبذبات قصيرة الأجل.

وبحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات صافية بلغت 54.9 طنًا خلال أكتوبر، بقيادة أمريكا الشمالية وآسيا، في حين واصلت البنوك المركزية تعزيز احتياطياتها بإجمالي 39 طنًا في سبتمبر، ليصل صافي المشتريات منذ بداية العام إلى 200 طن.

وتصدّرت البرازيل قائمة المشترين بـ15 طنًا، تلتها كازاخستان وجواتيمالا، بينما رفعت بولندا احتياطياتها إلى 530 طنًا، كما زاد البنك المركزي الصيني مقتنياته إلى 2304 أطنان رغم تباطؤ وتيرة الشراء.

ويرى محللون أن الذهب لا يزال يمتلك مقومات صعودية على المدى المتوسط، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وتراجع الدولار، إضافة إلى استمرار البنوك المركزية في تنويع احتياطياتها بعيدًا عن العملة الأمريكية.

ويتوقع الخبراء أن يحافظ المعدن النفيس على تماسكه فوق مستوى 4000 دولار للأوقية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وغياب مؤشرات التضخم ومبيعات التجزئة، ما يجعل الذهب أحد أبرز الرابحين من حالة القلق الاقتصادي العالمي.