00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

كيف أعادت مصر خريطتها الصحية لتصبح خالية من الأمراض المعدية؟

تعبيرية
تعبيرية

قبل سنوات، كانت الملاريا، شلل الأطفال، يهدد صحة الأطفال اليوم، هذه الأمراض لم تعد موجودة في البلاد، مما يطرح السؤال: كيف تمكنت مصر من القضاء عليها؟

ففي الوقت الذي تجاوز فيه عدد وفيات الملاريا عالمياً 600 ألف وفاة في عام 2022، معظمها بين الأطفال في أفريقيا، أعلنت منظمة الصحة العالمية في أكتوبر 2024 أن مصر خالية من الملاريا ، لتصبح ثالث دولة في الشرق الأوسط تحقق هذا الإنجاز بعد الإمارات والمغرب.

من جانبها رأت دكتور حنان بلخي، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الصحة العالمية ، أن الاستثمار في التطعيمات ومكافحة الأمراض المعدية كان قرار اقتصادي ذكي من الجهات المعنية في مصر ،موضحة أن كل جنيه اتفق على الوقاية يوفر عشرات الجنيهات لاحقا من تكاليف العلاج، ويخفف من  الأعباء على النظام الصحي.

وأشارت إلي أن  معظم دول الشرق الأوسط تعاني من ميزانيات الصحة ضئيلة مقارنة ، مما يحد من قدرتها على القضاء على الأمراض. مؤكدة أن مصر اليوم واحدة من  عدد محدود من الدول  في المنطقة التي تمكنت من القضاء على شلل الأطفال والملاريا والحصبة،  ما يجعل مصر  نموذجا  للاستثمار الصحي والاقتصادي في المنطقة."

شبح شلل الاطفال اختفي بعد عقدين من الرعب 

قبل عقدين كانت مصر تسجل عشرات حالات من شلل الاطفال سنويا ،لكن اليوم لم يعد هناك أثر للمرض الذي كان يرعب الأطفال ويرهق النظام الصحي،ولم تسجل مصر تسجل إصابة بالفيروس البري منذ عام 2004.

الدكتور رضا حماد رئيس قطاع الطي الوقائي يؤكد لـ"نيوز رووم" أن السر وراء خلو مصر من شلل الاطفال هي حملات التطعيم  المكثفة، التي وصلت إلى كل بيت وقرية، حتى في أصعب المناطق النائية.

نظام إلكتروني يتتبع تطعيم كل طفل في موعده

وكشف حماد علي إنشاء نظام متكامل الكتروني لضمان حصول كل طفل على جرعاته في الوقت المناسب.

 كما أشار إلى أن الحملات لم تقتصر على التطعيم فقط، بل شملت حملات توعية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي المحافظات عبر فرق ميدانية ، لضمان وصول الرسائل التوعوية للأهالي وتعريفهم بأهمية الالتزام بمواعيد التطعيم.

فرق ميدانية تصل إلى المناطق النائية 

وأضاف أن فرق الميدانية ركزت على المناطق النائية والمهمشة لضمان وصول اللقاحات لكل طفل.

أما الحصبة والحصبة الألمانية، التي تنتشر بسرعة بين الأطفال غير المطعمين، فقد شهدت تراجعاً كبيراً في مصر. البلد حصل على تجديد شهادة خلوها من الحصبة مرتين متتاليتين.

لا خوف من أي متحورات جديدة للكوفيد

وفي سياق متصل ،و مع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد المخاوف من متحوّرات جديدة لفيروس كوفيد-19، لكن مصدر مسؤول بوزارة الصحة طمأن المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة.

وقال الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحه : "اللقاحات متوفرة لجميع الفئات المستهدفة، ونظام الرصد والمراقبة فعال على مدار الساعة، لذلك لا يوجد ما يدعو للقلق. أي تحور محتمل سيكون أخف تأثيراً من الموجات السابقة ولن يشكل تهديداً كبيراً".

يذكر أن استقبلت وزارة الصحة اليوم لجنة الخبراء الاستشارية المستقلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لمراجعة الخطط الوطنية للوقاية والتأهب من الاوبئة.

تم نسخ الرابط