فاتن أحمد: الامتحانات التجريبية في الهرم بلا فائدة حقيقية للطلاب
يعيش أولياء الأمور في مدارس إدارة الهرم حالة من القلق الشديد، وسط استعداد الطلاب لامتحانات شهر نوفمبر المقررة خلال أسبوعين، والتي تتزامن مع تقييمات أسبوعية وأداءات وواجبات متنوعة، بحسب الجدول الزمني الرسمي للمدارس.
وأعرب العديد من أولياء الأمور عن استيائهم من إضافة امتحانات تجريبية جديدة خلال هذه الفترة، مؤكدين أن الهدف المعلن لهذه الاختبارات هو التأكد من حضور الطلاب استعدادًا للانتخابات، وهو ما يعتبرونه غير منطقي مقارنة بما يقدمه الطلاب من تقييمات ومتابعة مستمرة.
وقالت فاتن أحمد، أدمن جروب "حوار مجتمعي تربوي" لـ نيوز رروم : “التقييمات الحالية كافية لمعرفة مستوى الطالب، ولا داعي لفرض امتحانات إضافية تأخذ من وقت الطلاب دون فائدة حقيقية.”
وأوضحت فاتن أحمد أن هذه الخطوة تُسهم في زيادة إرهاق الطلاب وضغطهم النفسي، خصوصًا مع وجود الواجبات المتنوعة والأداءات العملية التي يجب عليهم إنجازها في نفس الفترة.
وأضافت: “الأيام القادمة كانت يمكن استغلالها في شرح الدروس بعمق، ومراجعتها بشكل فعّال، وليس في اختبارات تجريبية لا تسمن ولا تغني من جوع.”
وأشار أولياء الأمور والمعلمون إلى أن الامتحانات التجريبية الحالية لا تحقق أي مكاسب تعليمية واضحة، بل تستهلك وقتًا كان من المفترض أن يُخصص لتعزيز فهم الطلاب للمناهج، ومراجعة النقاط الصعبة قبل الامتحانات الرسمية. كما أعربوا عن استغرابهم من أن هذه الاختبارات تُطبق في إدارة الهرم فقط، دون باقي الإدارات التعليمية، مما يخلق شعورًا بعدم العدالة بين الطلاب.
وأكد عدد من أولياء الأمور على ضرورة إعادة النظر في الجدول الزمني للامتحانات، والالتزام بما هو مقرر رسميًا من تقييمات أسبوعية وامتحانات شهرية، مشيرين إلى أن أي اختبارات إضافية يجب أن تكون اختيارية أو بعد انتهاء الامتحانات الرسمية، وليس قبلها.
من جانبها، ناشدت فاتن أحمد، أدمن الجروب، وزارة التربية والتعليم النظر في مطالب أولياء الأمور، مؤكدة أن الضغط الزائد على الطلاب في هذه المرحلة قد يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي وصحتهم النفسية، ودعت إلى مراعاة التوازن بين التقييمات والمتطلبات التعليمية وبين الحفاظ على راحة الطلاب.
في الوقت نفسه، حثت أولياء الأمور إدارات المدارس على استغلال الوقت المتاح لشرح الدروس والمراجعات بدلاً من الامتحانات التجريبية، مؤكدين أن التركيز على الفهم والمراجعة العملية سيكون أكثر نفعًا للطلاب من أي اختبارات إضافية لا تخدم الهدف التعليمي الحقيقي.



